أنانيون/ شعر : قاسم خلف – مجلة أقلام عربية

أنانيون

ســـأبقـــىٰ خائـــفــــاً مــنِّي لأنّي
علىٰ وقـــــعِ انـــــتصاري لاأُغني

لأنَّ بــــداخلي شــرخا عمـــــيقا
مِــن الأوطـــانِ ديــدنُها الـتجنِّي

تحمِّلنَـــــا المـــــنافي ألفَ ســـفرٍ
مِن الأوجاعِ يكــسرُ كلَّ غــــصنِ

نظنُّ بموتِـــنا لـــــــلأرضِ تـــحيا
فهل يــجدي اليــقينَ خيارُ ظنِّ !

وحبُّ الأرض مـــكتوبٌ عليـــــنا
ضريبتُه نُـــــموتُ بـــــغيرِ دفـــنِ

وليس لنَــــا مِن الأوطــــــــانِ إلا
أنـــاشيدٌ تُـــحاكُ بخيطِ حــــزنِ

نُــواصلُ رحـــــلــةً للـبحثِ عنَّـــا
لنفـلتَ مِن جـــــهنَّمِ كلِّ سجْــــنِ

تعامــــــلُنا البلادُ بـــــــلا شعـــورٍ
كأبـــــــــــناءٍ ولـــــكن بالتَّـــــبنِّي

وللأديــــــانِ نــــــاموسٌ تـــؤدي
خلاصتُه لتـــــــــــفريق ولــــــعنِ

على طبقِ الأحبةِ صغتُ روحــي
سوى النكرانِ لم أألفْ بـــصـحني

وأبـــــــدو مثــــلما أبــــدو بعيداً
عـــن الـــدنيا وعن ناسي وعـنِّي

أَضــــعنا بعــــضَنا بعـضاً وعُـــدنا
لِــلَـمِّ الشَّـــملِ أنـــــفــسَنا نُـــمنِّي

أنـــانيونَ جــــــداً فـــي هـــــوانا
وكلٌ بالـــــتــنازلِ غــيرُ مـــــعني

واكــــرهُ أنْ نـــهمشَ كلَّ لـــــيلى
ولـــكنَّا للـــــــــــــيلانا نُــــــــغنِّي

بـلغْــنا مِن وقـــاحتِـــــنا رمــــاداً
نفــــصلُهُ لملــبسِ كلِّ لــــــــــونِ

قاسم خلف

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …