مَنْ ذا سَيَرْسُمُ أَشْعاراً…
على وَرَقِي…
لوِ اعْتزَلْتَ… ولمْ تُهْدِ القَصِيدَ لَنَا
لَوِ اعْتَزَلْتَ…
فإنَّ الشِّعْرَ أَجْمَعَهُ
لا بُدَّ يَرْكدُ في بَحْرِ السُّكوتِ هُنَا…
مَنْ لِلْبَنَفْسَجِ…
قَدْ لَوَّنْتَهُ حَزَناً…
وذابَ عِطْرُكَ في ثغرٍ لهُ احْتَضَنَا
قُلْ ما تَشَاءُ…
على أيِّ البِحَارِ تَشَا…
فالشِّعْرُ بَحْرُكَ تُهْدِي مَاءَهُ السُّفُنَا
لا رَيْبَ ….
شِعْرُكَ مِن أَحْلَى الَّذِي قرأَتْ
أُنْثَى…. فحرفُكَ في قَطْرِ النَّدَى عُجِنَا !
مَنْ لِلْمَرايا…
اذا غادَرْتَ ذَاكِرَةً….
وأَبْدَتْ الدَّمْعَ مِنْ قَلْبَيِن قَدْ حَزِنَا….
ها قَدْ سَكَبْتَ على الأَزْهارِ…
آنِيةً
مِنْ مَاءِ حَرْفِكَ…. يَسْقِي رِيُّها وَطَنَا…
لم يُسْعِدِ القَلْبَ…
شيئٌ مِثْلُ قُرْبُكُمُ
ولا العُيُونُ… رأَتْ مِثْلاً لَكُمْ حَسَنَا….
والقَلْبُ غادرَ أَضْلاعِي…
وراحَ إلى….
عَيْنيْكَ يطلبُ في أَهْدَابِهَا السَّكَنَا…
يا لَيْتَ شِعْرَك…
مِثْلُ الغَيْثِ يُمْطِرُني
فتمْحُوَ الهَمَّ والآهَاتِ والوَسَنَا….
تكاد روحي أن ترقى لخالقها
لمَّا قَصِيدُكَ عَنْ شِعْرِ الهَوَى ظَعَنَا
فَلَيْتَ شِعْرِيَ…
كَمْ تُوحِي العُيُونُ لَنَا…
مَعْنَى يُخلَّدُ في أَشْعارِنَا زَمَنَا…
فاكْتُبْ قَرِيضَكَ…
لا تَأَبْهَ بسَارِقِهِ…
لنْ تأكُلَ الزُّبْدَ حَتّى تَمْخُضَ اللَّبَنَا…
-
الشاعرة : لينا محمود – الأردن