أَعَاذنا اللهُ .. / شعر : حاتم متولي

 

 

( وَأَقْـبَحُ الـذَّنْبِ مَا يُـؤْتَى مُجَاهَرَةً )
وَالسِّــتْـرُ خــَيرٌ لــَهُ إِنْ كَانَ آتـِيـْهِ

مُجَاهِرُ الذنب بـيْـنَ النّـَاسِ كيف لَهُ
يـُــجـَاهِرُ اللهَ فيِ عـَلـْيـَاءِ عـَـالـِـيْـهِ

حتَّى الزَكَــاةُ مـِنَ الـمِعْـطَاءِ أَفْضَلُهَا 
مـَـالٌ بـلا مِـنّــةٍ تَــخْـفَى أَيــَادِيـْـهِ

وَأَرْذَلُ الخلقِ مَــنْ تـَخْشى بـَوَائِـقَهُ 
فـَظُّ الـفــــؤادِ وَتـَـأبَى أنْ تـُـدَانـِيْهِ

وَأَقْبَحُ الطَّبْـعِ ذُوُ الـوَجْهَيْنِ مجتمعًا
يـُبْـدِي الـفَضَائِـلَ وَالأحْـقَـادُ خـَافِـيْهِ

وَأَوَّلُ الــذَّنْــبِ كـُـــبرٌ في بـِدَايَـتِـه 
وَبـَـعـْـدَهُ تَتـَـــمادى أَيـْـــدُ بـَادِيْهِ

وَجَامِدُ القَلب مَــنْ لا يَسْتَحِي أَبـَداً 
إنَّ الـحـيـاءَ لـِفِــعْلِ الـمَرْءِ حَــامِيْهِ

وَأَتْعَسُ النَّاسِ مْنَ سَــاءَتْ خَـوَاتِـمُهُ 
أَنهَى بذنــبٍ وطــول العمر نَاهِــيْهِ

مـَنْ يجعل الخوض في الأعراضِ سَامِرَهُ 
بــِعـِـرْضِهِ كَمْ زَنـِيْمٍ قـَـدْ لــَغـَا فـِيْهِ

هـَذِي فـِعَالٌ إلى الإِشْـراكِ تَأخُــذُنـَا 
والشِّركُ إِثْـمٌ وَلا جـُــرْمٌ يَــوَازِيـْهِ

  • شعر : حاتم متولي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …