أَنــشُـودَةُ الـقَـدَرِ/شعر : حميد رشيد الشميسي – مجلة أقلام عربية

أَنــشُـودَةُ الـقَـدَرِ

 

أُزجى الشِّمالُ شذًى من طِيبِهَا العَطِـرِ

واستنهضَ الوجدَ حـتَّى ساعةِ السَّحَـرِ

دانــت لـهُ مـهجـتي هذا ومـا بَـرَحَت

مـنـهـا طـيـوبٌ شـذاهــا بـالـغُ الأثَــرِ

وانهالَـتِ الذّكرياتُ الـسَّاكناتُ صدًى

طـيـفٌ تـوالى أمامـي ماثـلُ الـصُّـوَرِ

حَادَثـتُهَا قَـدَرِي أنـتِ الـقَــضَــاءُ بلى

أَصغَت فَـأَنـشَـدتُـهَـا أَنــشُـودَةَ الـقَـدَرِ

ما أن تأجَّجَ في صدري الهوى بلظًى

حـتَّـى بـدا يَـتَـلَظَّـى بـاعِــثُ الـشَّـرَرِ

وهـيَ الـضِّـيَـاءُ هـداني حسنها وسنا

أعجوبةُ الحسنِ قد ضاهت سنا القمرِ

سَاجَلـتَـنِي وسِجَالُ الـشِّـعـرِ ألـهَـمَنِي

يـا صـاحِ إنَّ أريجَ العطرِ في النَّـضِرِ

فاضـت شَرَايِينُ قـلبي بالـصِّـبا وبـدا

لحنُ الـنَّـسـيبِ لها عـزفـاً على الوَتَرِ

نـبـضٌ ألـمَّ بـقـلـبـي لا مـثــيــلَ لــهُ

والـنَّـظمُ أفـصَحُ قـولاً منهُ بـالـخَـبَـرِ

ما حـاجـتي لبيانِ الشِّعرِ من قـلـمي

إلّا لها قد نقشتُ الشِّعرِ في الحَـجَـرِ

حميد رشيد الشميسي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …