أَنــشُـودَةُ الـقَـدَرِ
أُزجى الشِّمالُ شذًى من طِيبِهَا العَطِـرِ
واستنهضَ الوجدَ حـتَّى ساعةِ السَّحَـرِ
…
دانــت لـهُ مـهجـتي هذا ومـا بَـرَحَت
مـنـهـا طـيـوبٌ شـذاهــا بـالـغُ الأثَــرِ
…
وانهالَـتِ الذّكرياتُ الـسَّاكناتُ صدًى
طـيـفٌ تـوالى أمامـي ماثـلُ الـصُّـوَرِ
…
حَادَثـتُهَا قَـدَرِي أنـتِ الـقَــضَــاءُ بلى
أَصغَت فَـأَنـشَـدتُـهَـا أَنــشُـودَةَ الـقَـدَرِ
…
ما أن تأجَّجَ في صدري الهوى بلظًى
حـتَّـى بـدا يَـتَـلَظَّـى بـاعِــثُ الـشَّـرَرِ
…
وهـيَ الـضِّـيَـاءُ هـداني حسنها وسنا
أعجوبةُ الحسنِ قد ضاهت سنا القمرِ
…
سَاجَلـتَـنِي وسِجَالُ الـشِّـعـرِ ألـهَـمَنِي
يـا صـاحِ إنَّ أريجَ العطرِ في النَّـضِرِ
…
فاضـت شَرَايِينُ قـلبي بالـصِّـبا وبـدا
لحنُ الـنَّـسـيبِ لها عـزفـاً على الوَتَرِ
…
نـبـضٌ ألـمَّ بـقـلـبـي لا مـثــيــلَ لــهُ
والـنَّـظمُ أفـصَحُ قـولاً منهُ بـالـخَـبَـرِ
…
ما حـاجـتي لبيانِ الشِّعرِ من قـلـمي
إلّا لها قد نقشتُ الشِّعرِ في الحَـجَـرِ
حميد رشيد الشميسي