إبتهال / شعر : عبدالوهاب محمد الديلمي – مجلة أقلام عربية

إبتِهَـــال

 

ما بَــالُ حَظِّي بينَ قَــومِي أَعــرَجُ

ومَشَـاعِــري بِجَــوَانِحِي تَتَـدَحرَجُ؟

تَبَّــاً لِسَيفِ اليَـأسِ كَــمْ قُتِلَتْ بِــهِ

هِـمَــمٌ ومَـزَّقَهَـا القُنُـوطُ المُـزعِــجُ

أَيَجُـــوزُ أنْ أُحنِي لِيَأسِي هَــامَتِي

و أنا بِعَـزمِي والـرَّجَـاءِ مُـدَجَّــــجُ؟

مَــا دَامَ لِي رَبٌّ فَـقُـــولُــوا لِـلأَسَى

سُحقَـاً لِمَنْ بِكَ جَـادَلُوا وتَحَـجَّجُوا

اليَــأسُ في نَظَـرِي مَطِيَّـةُ عَاجِـــزٍ

لا يَـركَنَــــنَّ إِلَيـــــهِ إلَّا السُــــــذَّجُ

أمَّــا أنا مَهـمَـا تَكُــونُ حَــــوَائِجِي

و هِيَ الَّتِي مِـنِ ذِكــرِهَـا أَتَحَـــرَّجُ

فَإلى المُهَيمِـنِ أشتَـكِي و بِفَضـلِــهِ

يَـهِـنُ العَسِيــرُ و يَستَقِيـمُ الأَعـوَجُ

سُبحَــانَـــهُ في كفِّــــهِ أرواحُنـــــا

ولـهُ الكَمَـالُ ومِنـهُ يأتي المَخـــرَجُ

رَبٌّ كـَرِيـــــمٌ رَاحِـــــــمٌ مُتَفَّــــــرِّدٌ

يُشفي جِــــرَاحَ قُلُــوبِنَا ويُعَـالِــــجُ

رَبَّــــاهُ ضَــاقَتْ حَــالُـنَـا فَتَــــوَلَّـنَـا

و أغِثْ قلـوبَــاً بالتَّضَــرُّعِ تَـلـهَــــجُ

لقَــــدِ التَجَــأتُ إلى حِمَـــاكَ وإنَّنِي

عَبــدٌ لِعَطفِــكَ والعِنَـايَــةِ أَحـــوَجُ

فالنَّــاسُ قد نَـهَـجُـوا إليكَ وَسَائِـلاً

شَتَّى ونَادَى البعضُ غيركَ والتَجُوا

وأنـا بِبَـابِــكَ قــد أَنَخْتُ مَــرَاكِـبِـي

و هُـوَ الرَّجَـــاءُ وَسِيلَتِي والمَنـهَــجُ

فَـأَقِــلْ عَثَــارِي و احمِنِي مِن زَلَّـتِي

واجعــلْ تَعَــاسِيـرِي قَرِيبَـاً تُفـــرَجُ

 

عبدالوهاب محمد الديلمي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …