الصَمْتُ حُبٌ أحياناً..!/ شعر : محمد عبدالكريم المهدي – مجلة أقلام عربية

الصَمْتُ حُبٌ أحياناً..!

كلامُ الحُبِ أحياناً

كلامٌ كاذب التعبيرْ

وٳن الصمتَ أحياناً

يدلُ بوافرِ التقديرْ

وأنتِ هنا تلوميني

لماذا الصمتُ والتفكيرْ

لم سَكَتَ الكلامُ وبي

رأيتِ الصمتَ حينَ رأيتُ

طلَتَكِ الجميلةَ دونما تحذيرْ

صمتُ أنا أيا ولهي

لأني قـد رأيـتُ الليلَ من عينيكِ

يُولدُ مُشرقاً ومُنيرْ

ووجهكِ كانَ مَكسياً

بحُسنٍ ما بهِ تزويرْ

رأيتُ هُناكَ معجزةً من اللهِ العظيمِ أتتْ

تُصلي الحُسنَ في عينيكِ تحملُ بين كفيها كتاباً كنههُ التبشيرْ

لا التنذيرْ

وآياتِ الجمالِ هُناكَ

والفتياتِ في عينيكِ

ينتحلنَّها طمعاً بسحرِ العين للحدقِ

وكان هُناكَ فوقَ الخدِ شيءٌ مثلما الشفقِ

وبدرٌ في سَما عينيكِ كان يسيرْ

وفي شفتيكِ أنهارٌ من الخمرِ

وكان الناسُ يغترفونَ بالنظراتِ من شفتيكِ أعواماً من السُكرِ

وخوفاً قد قرأتُ عليكِ أيآتاً من الذِكرِ

وسبحنةً مع التكبيرْ

رأيتُ هناكَ حائرةً

تفتشُ ما ورا التصويرْ

لتعرفَ سرَ فتنتكِ

فتُغري العالمينَ , تُثيرْ

وفيكِ رأيتُ مبتدأي وأخرتي

وباديتي وحاضرتي

وعيشاً مابهِ وجلٌ

وقلبي عاشقٌ يدنو ٳليكِ بخالصِ التقديرْ

لماذا بعدُ ياولهي عتابُ

الصمتِ والتفكيرْ

لرؤيةِ ما رأيتُ أنا

سيصمتُ إمرؤ القيسِ

وعنترةٌ وابن زهيرْ

وفاروقٌ وشعرُ نزارْ

ومن تلقاءِ أنفسها سَتَرسِمُ حُسنكِ الأشعارْ

وٳن مُقدمَ الأخبارْ

سيبدأُ باسمكِ التقريرْ

وٳن فصاحةَ الفصحاءِ سوفَ يُصيبها التكويرْ

وأنتِ هنا تلومِيني

لماذا الصمتُ والسَرَحَانُ والتفكيرْ

وظُلماً تقسمينَ بأنَ

الكرهَ مختبىءٌ بخلفِ الصَمتْ

وخلفَ الصَمْتِ

مكتوبٌ بأني لا أطيقُ رؤاكْ

وإني ضائقٌ ضجرٌ

لأني قد رأيتُ سناكْ

:

حديثكِ كلهُ كذبٌ

وأكذبَ منهُ لم أسمعْ

فمن في الحُبِ لا يرجو لقاءَ حبيبهِ الأروعْ

فحينَ بزغتِ ياقمري

فرحتُ فخانني التعبيرْ

حرامٌ أن تظني الصمتَ

أني قد كَرِهْتُ رُؤاكْ

وأنتِ جميعَ أشيائي

وما لي في الحياةِ سِواكْ

إليكِ أقمتُ في ولهٍ

طقوسَ الحُبِ والتَقْدِّيرْ

ونصفي الآنَ يتبَعكِ

ونصفٌ في هَواكِ أسيرْ

 محمد عبدالكريم المهدي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …