الظبي الرشيق
شوق وتوقٌ في الفؤاد تجمَّعا
وحنين قلبٍ بالغرام تلَوَّعا
عشق دفين في الحشاشة كامنٌ
قد بات في أعماق روحيَ موجِعا
فلهُ الدموعُ على الخدودِ شواهدٌ
وله السهاد على الجفون تربعا
وله الشغاف مع النياط تمزقتْ
وله السقام غدتْ تقضُّ المضجعا
صادفته متمايلا في تِيـــهِــــــهِ
ظبيًا رشيقا في الجنان ترعرعا
يختال في حلل الهيام مدللا
سبحان من خلق الجمال وأبدعا
في رمشه نعسٌ رقيقٌ ساحر
والطرف يبدو بالبهاء مُـمَـتَّعا
يمشي وينشر في الرياض عطوره
والطيبُ عَــرْفًـا من شذاهُ تضوَّعا
يمَّمْتُ نحو جمالهُ في لهفةٍ
ومددت كفًّا بالزهور مرصَّعا
ودعوته كي يستقل بجانبي
لنذوق كأسًا بالمحبة مترعا
وندندن الألحان في دوْحِ الهوى
عزفًا على وتر الغرام مُسَــمِّــعَا
لكنه أبدى التمنع وانبرى
نحو الفيافِي راجعا متفجِّعا
خاطبته والدمع يملأ خافقي
عدْ يا جميلا للرياض مدلَّعا
تهْ يا رشيقًا – كيف شئتَ – فإنها
تبَّتْ يدا من راعَ ظبيا أو سعى
صفوان ماجدي