القلوبُ سواقي/شعر : حميد رشيد الشميسي – مجلة أقلام عربية

القلوبُ سواقي

تـرنــو وكـمْ آسِـرٌ ذا لـحــظُـهـا الـسَّـاجِ

عـيـنُ الـغــزالـةِ أو حــسـنـاءُ قَـرطَـاجِ

يـا حِـسـنَـهـا قـدْ سـبـاني جـلَّ خـالِـقُـهـا

مــا حـــيــلـــتـي وفــؤادي دونَ إرتـاجِ

مــيَّـاسـةُ الـقــدِّ ذات الــدَّلِّ فــاتِـــنَــتـي

إذ لا مُـحَـالَ سـبــيـلـي غــيـرَ مُـنـعـاجِ

إنِّي هَـوَيـتُ فـمـا ودِّي بـــفـــاحِـــشَــةٍ

إنَّ الـقـلـوبَ سـواقـيْ صِــنــوَ أفـــلَاجِ

لـمَّــا دعـانـي الـهـوى لـبَّـيـتُ دَعـوَتَـهُ

إصرارَ صَبِّ الهوى ما عُدتُ أدرَاجي

أردَى الـجـوى خَـافِـقِي هـذا بـلا أَجَـلٍ

هلْ يا تُرى من مُصابِينَ الجوى ناجي ؟

واخـتَـرتُ قـافِـيَتِي الـشَّـمَّـاءَ مُـشرِقَـةً

من صِـنـوِها شَذَرَاتُ عَسـجَـدِ الـتَّـاجِ

عرَّجتُ حيثُ رُبُوعَ المَحضِ مُنتَجَعِي

إنِّي نـظـمـتُ الـقـوافيْ خَـيرَ مِـعـرَاجِ

أنـشَـدتُـكُـمْ شاعِـراً تُـهـوَى مـشاعِـرُهُ

هــذا وإن كـان مـن أقــرانِــهِ زاجـي

قدْ أوهَـجَ الحَرفَ حَرّاً شِعـرُهُ ولظًى

من جَمرَةٍ في لهـيبِ الـشِّعـرِ وهَّـاجِ

 

حميد رشيد الشميسي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …