القلوبُ سواقي
تـرنــو وكـمْ آسِـرٌ ذا لـحــظُـهـا الـسَّـاجِ
عـيـنُ الـغــزالـةِ أو حــسـنـاءُ قَـرطَـاجِ
…
يـا حِـسـنَـهـا قـدْ سـبـاني جـلَّ خـالِـقُـهـا
مــا حـــيــلـــتـي وفــؤادي دونَ إرتـاجِ
…
مــيَّـاسـةُ الـقــدِّ ذات الــدَّلِّ فــاتِـــنَــتـي
إذ لا مُـحَـالَ سـبــيـلـي غــيـرَ مُـنـعـاجِ
…
إنِّي هَـوَيـتُ فـمـا ودِّي بـــفـــاحِـــشَــةٍ
إنَّ الـقـلـوبَ سـواقـيْ صِــنــوَ أفـــلَاجِ
…
لـمَّــا دعـانـي الـهـوى لـبَّـيـتُ دَعـوَتَـهُ
إصرارَ صَبِّ الهوى ما عُدتُ أدرَاجي
…
أردَى الـجـوى خَـافِـقِي هـذا بـلا أَجَـلٍ
هلْ يا تُرى من مُصابِينَ الجوى ناجي ؟
…
واخـتَـرتُ قـافِـيَتِي الـشَّـمَّـاءَ مُـشرِقَـةً
من صِـنـوِها شَذَرَاتُ عَسـجَـدِ الـتَّـاجِ
…
عرَّجتُ حيثُ رُبُوعَ المَحضِ مُنتَجَعِي
إنِّي نـظـمـتُ الـقـوافيْ خَـيرَ مِـعـرَاجِ
…
أنـشَـدتُـكُـمْ شاعِـراً تُـهـوَى مـشاعِـرُهُ
هــذا وإن كـان مـن أقــرانِــهِ زاجـي
…
قدْ أوهَـجَ الحَرفَ حَرّاً شِعـرُهُ ولظًى
من جَمرَةٍ في لهـيبِ الـشِّعـرِ وهَّـاجِ
حميد رشيد الشميسي