الى البقاء السرمدي

أنهكتني السنين

أنهكتني الحياة

من سقوط لعلو

لحياةٍ لممات

حتى اني بت أحلم

في جميع الذكريات

كيف لي أن أبقى حياً

وكل من حولي مات

لم أكن أدرك حقيقة الموت حتى وقت متأخر وكنت أسمع به طوال حياتي حتى أنني لم أتخيل أنه سيصيبني بهذه القسوه ..

ماتت أمي .. جذوري في الحياة أقتلعت

ماتت ذكريات الطفوله صوت الحنان توفاها الله وقد أكملت دورة الحياة أتمت عمرها وأدت أمانتها أمامنا

ونستودع مابينها وبين الله ..لله

واجهتُ وفاتها بكل قوةٍ وإحتساب وصبر

بل أنني أوصلتها بنفسي إلى حافة الحياة

قبلت يدها قبل الموت

وقبلت جبينها الندي بعد الموت..

وظننت جاهلةً إنني قوية جداً في الموت

حتى عاد الموت لي ساخراً

يحمل أمر الله .. موتاً في طياته حياه..

أصابني في ألطف علاقاتي أسراري وإبتساماتي

أصابني في عهود..

غاليتي مؤنستي ..أختي

بعد 7 أشهر من وفاة أمي أصابني الموت فجأة

دون أي مقدمات

قدمت إليها زائره.. وخرجت من عندها وقد توفاها الله..

بكيت كثيراً .. آلمني فقدانها ..صغيره شابه في مقتبل العمر لم ترا الكثير

آخر مابيني وبينها في رسالة واتس ابأحبك

ماتت حبيبتيوبقيت لي لمحات ضحكتها ومزحها بقي لي لمحات الحكايا والأسرار الفضفضه والمشاوير والأغاني ورشفات الشاياحلامنا أمنياتنا والكثييييير من الوعود….

غرقت جداً في ذكرياتي .. آلمني مالم بها..

وكأنني قيدت بيدي .. يدي..

لم البث الا ثلاثة أشهر ..

فمات أحمد

إبني صغيري جميلي

ليخبرني ربي أن لك عندي حياة..

ابني لك به بيتاً وعائلةً ونجاة..

مات أحمد ولم يبلغ السنتين

فصبرت وإحتسبت وحمدت الله ربي وطلبت رضاه..

مطمئنه أن روحي مطمئنه

فصغيري مع أمي وعهود

لم يغادر طفلي وحيداً ..

ولم أبقى هنا وحيده..

غادرني أحمد بين يدي في ليلةٍ واحده مسرعاً طائراً للسماء ..

أسعفته وتوقف قلبه بين يدي

طلبت من الطبيب أمراً واحداً أن أضمه قبل ان يتوقف نبضه

فقط كي يهدأ ضجيج صدري ..

ضممته ومسحت على جبينه كما جبين أمي ندي

همست له أحمد أترا  لطف الله بنا أنت فقط سبقتني هناك من ينتظرك يستقبلك

وأنا هنا من ينتظرني ..

وأعلم جيداً أن الله رضي عنك ..

سأعود للدنيا وأعدك جاهدةً أن أعمل صالحاً كي يرضى عني لألحق بك..

توفي صغيري بين يدي وماتت عهود بين يدي وتوفيت أمي بين يدي..

ودعتهم وغسلتهم وهمست لهم سلاماً على أرواحاً طاهره غادرت الجسد..

شاهد أيضاً

شاه القمر

  شاهُ القمرِ لا يكترثُ للوحيدين في الليل، بقعةُ الضوءِ ترى الهوى بين الشفاه فقط …