بدأت الشطآن تقترب
مالي وللعذّالِ قد عتبوا
تسعى إلى الهجرانِ ما السببُ ؟
لم يعرفوا أنّي على سفر ٍ
في حيرة ٍوالقلب ُمُستلب ُ
أرجو الوصولَ ولست ُأدركُه ُ
والروحُ بالنيرانِ تلتهبُ
القيد ُيأسرُني وقد تعبَت
نفسي وقلبي صارَ يرتعب ُ
والخوفُ أن أفنى بطلعتِه ِ
في وحدتي والروحُ ترتقب ُ
فمتى سيحضرُني وأحضرُه ُ
وتزولُ فيما بيننا الحجب ُ
وأعيشُ بينَ يديهِ مقتنعاً
بجمالهِ وإليهِ أنتسبُ
وأراهُ يسقيني ويطعمُني
ويزولُ هذا الجَهدُ والنصب ُ
ويقولُ لي: اطلب ترَ عجبا ً
فيعزُّ عندي القولُ والطلب ُ
ماذا أريد ُوقد وصلتُ له ُ
وارتاحَ فيهِ الجفنُ والهدبُ
واللهِ لو أفنى بهِ ولهاً
ماضرَّني بؤسٌ ولا تعبُ
وإذا بدَت يوماً محاسنُه ُ
لفنى بعيني الماسُ والذهبُ
لكنني في ظلمتي ثمل ٌ
تغتالني الآفاتُ والنوبُ
أرجو اقترابا ًمنه ينقذُني
ممّا له أسعى وأحتطب ُ
فاعجب لمن يهفو لقاتلِهِ
كفراشةٍ يجتالُها اللهب ُ
ها إنني أبصرتُ خاتمتي
وبدت لي الشطآنُ تقترب ُ
د. فواز عبدالرحمن البشير
سوريا