بظلّك كفّنيي
إلافي الراح منْ عذْب السلافِ
ومحْـــرابٌ بهـــا جلّ اعْتكافي
فيــا نفْس اسْتريْحــي واطْمئنّي
ومـنْ غــدْر الخـلائق لاتخافي
مَـرَارُ العَيْشِ فِي مُـرّ التَجَافي
مِنَ الخِلّانِ والعُــرَبِ العَوَافي
عن العشْق الذي بالطهْر يسْمو
يُصَلّـبُ أوْ يُقَطّـــع منْ خلافِ
مضتْ عشْروْن ترْدفها ثلاثٌ
كشفْن عن السرائر والخوافي
وعــنْ جمْـــرٍ تدثّــر في رمادٍ
تـــوارى واخْتـفى بيْن الأثافي
فكنْت بهنّ مكْشوْف الحواشي
ليقْرأني النوابـــــغ منْ غلافي
ويعْرفني المـــلا شهْماً رصيناً
يفيْض العشْق عذْباً منْ ضفافي
وتشْهد لي الحواصن والعذارى
بأنّ الطهْــر بعْضٌ منْ عفافي
أنا منْ خطّني الرحْمن عشْقاً
يــرتّــل بالشـــفاه وبالشغافِ
إذا ما البـيْن أبْعــدني وحالي
مسجّىً حاسر القدميْن حافي
ألا يامنْ ملكْت شغاف قلْبي
بظلّك لـــوْ فنوْني بعْد كافِ
ليبْقى طيْف منْ أهْوى رفيْقي
ونوْمـي حيْنـــها نوْم العوافي
سهيل حداد