رفَّــت رفـيـفَ الـوردِ فـي بُـستانِهِ
وتــبَـسَّـمـتْ مــغــزولـةً بــحـنـانِـهِ
.
بـيـضـاءُ جـمّـلَـها الـحـيـاءُ وزانَـهـا
كـحـلٌ ونـبـلٌ فــي رحــابِ جـنانِهِ
.
مــاذا تــرى؟ هـل تـستبِدُّ بـروحِها
لــيـظـلَّ قـلـبُـكَ شــاربـاً لـدنـانِـهِ؟
.
ويَبيتُ في الخَفَقانِ مثلَ غُصونِها
وتَـحِـلُّـهُ الأنــثـى عــلـى خَـفَـقانِهِ
.
لا تـهـجرِ الـقـلبَ الـرقـيقَ بـحـلمِهِ
يـغريكَ حُـبّاً فـي الـجوى بحِسانهِ
.
فـتـعـيشُ ظـبـيـاً راتِــعـاً بـزهـورِهِ
يـخـتالُ عِـشقاً فـي هـوى غِـزلانِهِ
.
وتـبُـثُّ عِـطـرَك فـي الـورودِ لأنـها
تـهـفـو إلــى حــرفٍ شــدا لـبـيانِهِ
-
الشاعرة : نيفين محمد درويش – فلسطين