(حب من طرف شارد)للشاعر:محمد ناصر السعيدي

حب من طرف شارد
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

فيمَ تفكّرُ محزوناً و مكترثا ؟
ما كانَ كانَ و ما تخشاهُ قد حدثا

ما كانَ ذنبُكَ إلا شرعةً سلفت
حيثُ المحبّونَ يقضونَ الهوى عبثا

حيثُ الذينَ تضيءُ الدّاجياتُ بهم
و تستكينُ لهم قد غادروا جثثا

حيثُ البلادُ التي تهوى ممزّقةً
مَن لم يمت من رزاياها بكى و رثى

فيمَ تفكّرُ و الأهلونَ قد هلكوا ؟
مَن فرَّ مرتحلاً منهم و مَن مكثا

جميعُم ضيّعوها .. أهدروا دمَها
و أطفأوا أملاً في صدرِها انبعثا

و لم يزل صوتُكَ المبحوحُ ينشدُها
و حزنُها المُرُّ في عينيكَ ما لبثا

ارفق بقلبِكَ يا هذا فلستَ سوى
بيتٍ من الشعرِ من أنقاضِها بُعِثا

أكلما جئتَ تبني سورَها اندثرَت
أحجارُهُ و ابتنت من دونهِ جدَثا

و كلما صغتَها لحناً و أغنيةً
تشدو لغيرِكَ بالزّيفِ الذي نفثا

كفى بربّكَ لا تجزع لمحنتها
ما عادَ يعنيكَ مَن أوفى و مَن نكثا

دعها لمن أوهموها أنَّ عِصمتها
في كفِّ لصٍّ على أبوابِها لهثا
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂

محمد ناصر السعيدي

30 مارس 2018 م

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …