حب من طرف شارد
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
فيمَ تفكّرُ محزوناً و مكترثا ؟
ما كانَ كانَ و ما تخشاهُ قد حدثا
ما كانَ ذنبُكَ إلا شرعةً سلفت
حيثُ المحبّونَ يقضونَ الهوى عبثا
حيثُ الذينَ تضيءُ الدّاجياتُ بهم
و تستكينُ لهم قد غادروا جثثا
حيثُ البلادُ التي تهوى ممزّقةً
مَن لم يمت من رزاياها بكى و رثى
فيمَ تفكّرُ و الأهلونَ قد هلكوا ؟
مَن فرَّ مرتحلاً منهم و مَن مكثا
جميعُم ضيّعوها .. أهدروا دمَها
و أطفأوا أملاً في صدرِها انبعثا
و لم يزل صوتُكَ المبحوحُ ينشدُها
و حزنُها المُرُّ في عينيكَ ما لبثا
ارفق بقلبِكَ يا هذا فلستَ سوى
بيتٍ من الشعرِ من أنقاضِها بُعِثا
أكلما جئتَ تبني سورَها اندثرَت
أحجارُهُ و ابتنت من دونهِ جدَثا
و كلما صغتَها لحناً و أغنيةً
تشدو لغيرِكَ بالزّيفِ الذي نفثا
كفى بربّكَ لا تجزع لمحنتها
ما عادَ يعنيكَ مَن أوفى و مَن نكثا
دعها لمن أوهموها أنَّ عِصمتها
في كفِّ لصٍّ على أبوابِها لهثا
▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂▂
محمد ناصر السعيدي
30 مارس 2018 م