إمّا كفَفْت العينَ قلبيَ مُبصِرُ
فإلامَ في أرضٍ لنا تتجبّرُ
فاخْسأْ فإنّكَ لا ممحالَةَ زائِلٌ
والنّصرُ آتٍ في الكتابِ مُسَطَّرُ
آياتُ ربّي قد أبانتْ مكرَكُمْ
لملِمْ شتاتَكَ أيُّهذا الأقذَرُ
فغدا مُقامُكَ في البلادِ مؤقّتاً
والعزمُ فيكَ مُشتَّتٌ ومُبعثَرُ
قسماً بمَن رفعَ السَّماءَ سَتمّحي
ستنالُ أضعافَ العذابِ وتُقهَرُ
ثكِلتْكَ أُمُّكَ ما لِجهدِكَ حيلَةٌ
عن طُهرِ مِعراجِ النّبيِّ ستُدحَرُ
بَلِّغْ بنيكَ رِسالَةً ملئَ المدى
أن تحتَ أقدامِ الكُماةِ ستُقبَرُ
ما عادَ يُنجِدُكَ السّلاحُ فإنّنا
قومٌ إذا نُدْعَ فلا نتأخّرُ
في وجهِكَ المأجورِ بانَ تَقَهْقُرٌ
وبِنا شديدُ العزمِ لا يَتَقَهْقَرُ
فينا من الآمالِ ما انبلَجَ الضُّحى
وبِكَ الفُتورُ وخِسَّةٌ لا تُجْبَرُ
-
شعر : – حموده الجبور – الأردن