أَمَّتْ عصافيرَها في الشَّدوِ أنغامي
والحرفُ صَلَّى بإحلالٍ و إِحرامِ
و اسْتَعْذَبَ الشِّعرُ فيها كلَّ مُدهِشَةٍ
من المعاني و فيها سِرُّ إلهامي
فالعيشُ فيها ، و أَحْمِلُهَا لَدَى كَبِدي
سِراً تَرَبَّى معي في روضِ أحلامي
و صِرتُ أَبْنِي مناراتِ الإِبا شَبِقاً
لِتَعْتَلِي فوقَ ضوﺀِ الشُّهْبِ أعلامي
و الحُلمُ أَسْقيهِ مِن ماﺀِ الكفاحِ و مِنْ
صبري و عزمي و إصراري و إقدامي
و اليوم حلمي كسيرٌ مَنْ يُجَبِّرهُ ؟
و وَاهِنٌ عَظْمُ صَبرِ الناشئ النَّامي
لا ينمو الحُلمُ إنْ طالَ المنامُ بهِ
ولا تنامُ عيونٌ جُرحُها الدَّامي
لقَدْ تَدَاعَتْ علينا كُل طامعةٍ
أخلاقُها مَجْدُ أَفَّاكٍ و أَثَّامِ
خابتْ ظنونٌ بِجِيرَانٍ نَعِدَّهموُ
خيراً من الأهلِ لِلمُسْتَنْجِدِ الظامي
مَاتَ الإخاﺀُ و حقُّ الجَارِ في أممٍ
، أضحى عماليقُها أشباهَ أقزامِ
و شَرَّخَتْ عُودَ وحدَتِنا خزائنُهم
بالدعمِ للجَاهِلين الحقَّ والحامي
و النصرُ خلفَ غيومِ الوَضْعِ نرقبهُ
كالفَجْرِ إِنْ لَاْحَ في الآفاقِ بَسَّامِ
-
الشاعر : أبو الطاهر علي محمد المهتار
-
2018/10/19 م – اليمن..