دوّامة القلق
مُذْ غبتَ عنّي أرى عَينيكَ في الأفُقِ
وَأقطَــعُ الليلَ بالأشواقِ والأرَقِ
قد مِتُّ بعْدكَ يانَبضاً أعيشُ بــهِ
أما رَأيتَ دَمي في حُمْرَةِ الشَفَقِ؟
مازلتُ أشْعرُ مُذْ غادَرْتَ أنَّ يَداً
للشَوقِ تضْغطُ في عُنْفٍ على عُنُقي
أستقبلُ الريحَ علَّ الريح تحْمِلُ لي
عطراً أعيشُ بــهِ من طيبِكَ العَبِقِ
مَرَّتْ ليالي الهوى في سُرعةٍ وَمَضَتْ
كذكرياتِ غريقٍ لحْظــةَ الغَرَقِ
تدورُ حوليَ آهاتُ الظنونِ كما
يدورُ قلبيَ في دوّامَةِ القلقِ
عَذَرْتُ ظَرفكَ لا أُبدي العِتابَ وَلو
قلبي رَماهُ حَنينُ الليلِ بالحَرَقِ
فالحُبُّ يرسمُ في أرواحِنا أملاً
والحَظُّ يزرَعُ أشواكاً على الطُرُق
ِمازلتُ أمشي وَقَبْو الشَوقِ يُرهِقُني
فهلْ سَألْمحُ ضَوءاً آخرَ النفقِ ؟؟
فارجعْ إليَّ لكي أحْيا وأنتَ مَعي
فالرُوحُ ياقَمري في آخرِ الرَمَقِ
رنا رضوان