ذات الوِشاح
كلماتي وأدائي
ملامِحُهـا اللطيفـــة والوِّشــاحُ
وبَسْمَتُها وأحْرُفُهـــــا المِــــلاحُ
أَهِيــمُ بهـــا فتَقذفُني الأماني
كمـــا ريشٍ تُبَعْثرهُ الريــــــاحُ
فمَنْطِقُهـــا تَغاريــــدٌ وشــــدوٌ
به يـا صـــاح تلتئمُ الجِــــراحُ
تَروحُ الــروحُ للأطلال سَكْــرى
فكمْ يَحْلو لذاكرتــــي المَــــراحُ
لَهُم بالليـــل أشــــــواقٌ وطيفٌ
وأنْســامٌ يُزَفُّ بهـــا الصبــاحُ
لهم ذكرى يَضِجُّ الجــوفُ منها
فكيف عن الفؤاد إذاً أشاحــوا؟
كأنّ القلب للتمزيـــــق حِـــــــلٌّ
وسفكَ دمـي بخِنجرهم مبـــاحُ
فليتهمو غــَداةَ غدوا سَقونـــــي
كؤوس الموت في صَمتٍ وراحوا
وليت القلب بعــــد القوم يَسْلــو
وليتهمُو بذا البُعــد استراحـــوا
فبعض البُعـْــد أنْكــادٌ وهــــولٌ
وبعض المــــوت سَهلٌ وانشراحُ
صفوان عبدالملك البحري