دموعُ عيني على الأطفالِ تنسكِبُ
على صغارٍ لنا في رحلةٍ ذهبوا
والميِّتُ البحرُ حقاً كان مقصدَهم
يا ويلَ قلبي رماهم فيهِ قد سُلِبوا
والأرضُ قد خُسِفَتْ في بقعةٍ نجسَتْ
منذُ القديمِ كما تروي لنا الحِقَبُ
ماجتْ ومادتْ وأنّ الطفلُ في هلَعٍ
أينَ الذينَ بهم يَسْتَنْجِدُ النّجِبُ؟!
محمدٌ قد تمنّى لو سفائنُهُ
تختالُ في البحرِ كم يحلو لهُ اللّعِبُ
سبحانَ ربّي الذي قد زانَ صورتَهُ
يا حسرتي لِلْمنايا حُسْنُهُ نَهبُ
تالا الجميلةُ زادتْ أُمُّها وجَعي
تقول كم عاندَتْني واستعدَّ أبُ
حتى يُسانِدَها تمضي برحلتِها
وما استجابتْ لِأُمٍّ آهِ ما العتَبُ!
هذي الفجيعةُ لِلأردُنِّ أجْمَعِهِ
أطفالُنا يا طيوراً في السّما حُسِبوا
وجيشُنا كليوثٍ أقبلَتْ زُمَراً
تسعى لِتُنقِذَ مَن في البحرِ يُنْتَهَبُ
وكلُّ صاحبِ أمرٍ هبَّ يُنْجِدُهُم
لكنما الموتُ سبّاقٌ لهُ أرَبُ
أطفالَنا يا ضياءَ العيْنِ يرحمُكمْ
ربُّ السّماءِ وعندَ اللهِ نحْتسِبُ
-
الشاعرة : ليلى عريقات – الأردن