رحلةُُ إلى كنف الصباح / الشاعر: محمد الربادي

 

 

أمـعـنـت فـكـراَ في الصباح لأهتـدي
مـتـجـولاَ بين الــريــاض وفي يــدي

ورقي ومـحـبـــرتي وصـيـد أنــاملي
وكـنـانـتي تحـــوي رؤاي ومقصـــدي

مـمـــا رأيـــت تـبـلــدت كــل الــرؤى
فـنـسـيـت مـيـعــادي وزاد تـبـلــدي

وطـنــي أراه الــيــوم يـلــبـس بــردة
ســوداء تـحجـب كــل نـــور مــرشـد

وكـسـتــه آمـــال الـعــدى مــن بغيها
ثــــوبــا عـتـيـقـا مـن ظلام سرمدي

مــــا لـــي أراه مـكـبــلا كيــدي الـتــي
حبست عن الشمس التي تزهي غدي

وأراه فـــي ثـوب عـتـيـــق مـهـمــــل
وسـحــــابــة صبت على الخـد الندي

قــــال اعـطـنــي نـفـس الحياة فإنني
أصـبـحــت يـا ولـــدي لـــغـــازِ معتد

طبقـا تقدمني أيــــادي مــــن غــــدوا
أذيـــــال أذيـــــال الظـــلام الأســـودِ

وكـسـيـت مـا تـرضـــاه لي كف الردى
لا الـشـمـس تهـواني ولا من أفتـدي

صـبـحـي تــعـــربـــده أيــــادي ثـلـة
والـبـــاقـيـــات بـهـــن أجفـــو مرقدي

واحــســـــرتي مـمـــا رأيـــت بــرحلتي
واحــيــــرتــي مـمــا يـحــل بمـعـبـدي

  • الشاعر/ محمد الربادي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …