وَ وَقَفْتَ تَتْلُوْ قِصَّةً أُخْرَى ..
وَ تُوْدِعُ سِرَّكَ الْمَكْنُوْنَ
قَارِعَةَ السُّكُوْن
.
وَ مَشَيْتَ وَحْدَك َ
لَاْ رَفِيْقَ يُشَاْطِرُ المَنْفَى، ….. ،
وَ لَاْ قَلْباً يُقَاسِمُكَ الشُّجُوْن
.
مَنْ غَيْرُكَ الآتِيْ إِلِيْكَ ..!! ؟؟
، وَ أَنْتَ فِي الطُّرُقَاتِ
تَنْظُرُ فِيْ وُجُوْهِ العَابِرِيْن
.
لَاْ النَّاسُ تأْبَهُ إِنْ غَزَاْكَ الشَّيْبُ
أَوْ ذَبَلَتْ زُهُوْرُ العُمْرِ
مِنْ جَوْرِ السِّنِيْن
.
مَاْ كُنْتَ ….
إِلَّا ذَلِكَ الْلَحْنَ الْمُسَاْفِرَ
فِيْ غـيَاْبَاْتِ الْأَنِيْنْ
.
هُمْ (…) أَثْخَنُوْا فِيْكَ الْجِرَاْحَ
فَعِشْتَ أَعْوَاْماً طُوَاْلَاً
يَعْتَرِيْكَ الْخُوْفُ وَ الْحُزْنُ الدَّفِيْن
.
وَالْآنَ …..
تَحْسَبُ إِنْ كَتَبْتَ قَصِيْدَةً
عَصْمَاْءَ سَوْفَ يَهِيْمُ فِيْكَ العَاذِلْون . .!! ؟؟
.
– و َلَأَنْتَ تَشْدُوْ كَالطِّيُورِ ،
إِذَاْ نَظَمْتَ قَصِيْدَةً
رَقَصَتْ لَهَاْ كلُّ الْغُصُوْن –
.
فِقْ يَابْنَ أُمَّ
فَمَاَ قَوِافِيْكَ الْتِيْ تَهْوَى
سَتَخْطُبُ وِدَّ مَن خَاْنُوْكَ،
أَوْ بَاْعُوْكَ
فِيْ سُوْقِ الْحِسَاْبَاْتِ الْحَقِيْرَةِ
وَ الظُّنُوْن
.
وَ انْظُرْ هُنَاْكَ….،
فَلَيْسَ إِلَّا ظِلُّكَ الْمَرْسُوْمُ
مَنْ يَمْشِيْ وَرَاْءَكَ فِيْ مُقَاْرَعَةِ الْمَنُوْن
.
لَاْ تَكْتَرِثْ ….
وَ اعْبُرْ فِجِاْجَ الْأَرْضِ
لَاْ تَخْشَ الضَّيَاعَ،
فَفِيْ حَقَائِبِكَ الْمَلِيْئَةُ الْفُ قَاْفِيَةٍ
وَ نُوْن
.
وَ لَدِيْكَ
تَاْرِيْخٌ عَرِيْقٌ
فِيْ النَّجَاحِ وَ فِيْ الفُنُوْن
.
وَ هُنَاكَ ….
يَرْتَقِبُ الصَّبَاْحُ
وُصُولَكَ الْأسْمَى
فَلَاْ خِيَاْرَ إلَّاْ أَنْ تَكُوْنَ وَ أَنْ تَكُوْن
.
.
©
.
حَتَّى الْتِيْ تَهْوَاْكَ
قَدْ رَحَلَتْ
وَ مَاْ أَبْقَتْ سُوَى
سَيْلِ الدُّمُوْعِ
عَلَى الْخُدُودِ كَأَنَّهُ غَيْمٔ هَتُوْن
.
غَيْرَ الْحِكَاْيَاتِ الْتِيْ كَاْنَتْ تُرَدِّدُهَاْ
وَ يَرْوِيْهَا الْمَكَاْنُ بِكُلِّ حِيْن
.
وَ أَرَاْكَ…..
تَجْرَحُكَ الْحَيَاْةُ
وَ كُلُّ جَرْحٍ فِيْكَ خَاْفٍ لَاْ يَبِيْنْ
.
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ يْْا حَزِيْنْ
.
تَتَحَمَّلُ الْآهَاْتِ ثُقْلَاً
كَالْجِبَالِ الرَّاسِيَاْتِ وَ أَنْتَ مِنْ مَاْءٍ وَ طِيْنْ
.
فَإِذَاْ أَتَاْكَ ….
خَيَاْلُهَاْ
يَتَوَشَّحُ الْأَزْهَاْرَ كَيْ يُهْدِيْكَ عِطْرَ الْيَاْسَمِيْنْ
.
حَلَّقْ وَكُنْ كَالطَّيْرِ
فِي الْآفَاْقِ يَحْدُوْهُ الْيَقِيْنْ
.
فَلَرُبَّمْاْ تَلْقَاْكَ عِنْدَ الْوُجْهَةِ الْأخْرَى
هُنَاْكَ عَلَى ضِفَافِ الْعَاشِقِيْنْ
.
فَالطَّيْرُ
مَهْمَاْ رَاْحَ فِيِ جَوِّ السَّمَاءِ مُحَلِّقاً
سَيَعُودُ نَحْوَ الْغَاْبِ
وَ الْعُشِّ الْأَمِيْنْ
.
سَتَعُوْدُ تُطْفِئُ لَوْعَةَ اْلأَشْوَاْقِ
مِنْ عَيْنَيْكَ يَاْ هَذَاْ وَ أَدْخِنَةَ الْحَنِيْنْ
-
الشاعر : إبراهيم العزي