رِضا الخلق..؟!
رأيتُ رِضا الخلقِ عينَ المُحالْ
ولنْ يتركَ الناسُ قِيلاً وقَالْ
ومهما سَعينا رِضاهُمْ سرابٌ
وليس السَّرابُ بشيءٍ يُنالْ
تَركتُ الأنامَ اتِقَاءَ الشُّرورِ
فقالوا جبانٌ يهابُ الرِّجالْ
حَملتُ سِلاحي، تَناجَوا بِأنّي
عَدوّ الحياةِ مُحبُّ القِتالْ
صَمتٔ، دَعَونِي عَييّ اللِّسان
نطقتُ، فعابُوا عليَّ المَقالْ
أطعتُ إلهي .. نفاقٌ وسوءُ الـ
ـنوايا وراءَ جميلِ الفِعالْ
وإنْ ما اقتَرفتٔ الخطايا أشاعوا
بأنَّي كَفورٌ زعيِمُ الضَّلالْ
نَظمتُ البيانَ وصفتُ الجمال
رمَونِي بِفسقٍ رأوهُ ابتِذالْ
ورتّلتُ قرآنَ ربّي أشـاروا
إليّ…مُرَاءٍ على أيّ حالْ
وكنتُ بِيُسرٍ وهُمْ في سُؤال
حرامٌ هو المالُ أمْ مِن حلالْ
غَدوتُ بِفَقرٍ تَشفَّوا بِحَالي
من الله ِنال عقابَ النّكالْ
وقالوا المُبذِّرُ حينَ سَخَوتُ
وأمسكتٔ قالوا بَخيلٌ بِمَالْ
صبرتُ..بَلِيدُ الشُّعورِ جزعتُ
ضعيفُ فؤاد عديم احتِمَالْ!
سعيت ُ.. شَقيٌّ بهذي الحياةِ
قعدتُ..كسولٌ إلى العجزِ مالْ
فلو متُّ عنهم لراموا رجُوعِي
ولوْ عُدتُ فـيهم أرادوا الزّوالْ
خَبرتُ العبادَ وفي كلِّ حَالٍ
مُحالٌ رضاهمْ خَيالُ الخيالْ
فَهـلَّا نَجِدُّ لِيَرضى الإلهُ
فإنّ رضا اللـهِ سَهلُ المَنالْ
خالد الشرافي – اليمن