ستلقى في رحيلي مصرعك
لَملِم ضُلوعي شاقَها أن تَتبَعَك
والروحُ إنْ هَدْهَدْتَها تَمشي مَعَكْ
لا شيءَ يُجدي كي تُقيمَ بأضلُعي
نَزْفُ الهوى منْ خافقي .. هل أوجَعَكْ ؟
قد كُنتَ نبْضي واختلاجَ مَشاعِري
ما عادَ نبْضٌ في الفُؤادِ لِيتبَعَكْ
أضنيتَ حَرْفي واسْتبَحْتَ قصائدي
غادرْ.. دعَِ الأيامَ تَطْوي مضْجَعَكْ
فغُروركَ الوَهْمِيُّ شيءٌ قد مضى
حتى وَإِنْ نادَيتَ.. لا.. لنْ أسمَعَكْ
أنا لا أُقايِضُ في هواكَ قَصائِدي
فارحَلْ. . وَذَا طَيفي يُؤَرّقُ مهجَعَكْ
سَيمُرُّ يومُك مِثْلَ دهرٍ.. قاتلاً
والذِّكرياتُ بِهِ سَتحرِقُ مخدَعَكْ
هذا رحيلٌ في عباءَتِهِ الجفا
قَطعاً ستلقى في رَحيلي مَصْرَعَكْ
لا تدنُ مِنّي .. تَستَميلُ مشاعري
مهما اعتذرتَ فلَنْ أُجيبَ تَضرُّعَكْ
أنا نخلةٌ وعلى الرياحِ أبِيَّةٌ
فاذهبْ .. وشَذِّبْ في المنافي أفْرُعَكْ
بعثرتَ في كلِّ الدّروبِ صفاءَنا
هيهاتَ تصفو لي الحياةُ لأجْمَعَكْ