كَيفَ الفُؤادَ مِنَ السِّهامِ أصُونُ
والخَصْمُ لِي بينَ الأنَامِ عُيُونُ
وأنَا الشُّجاعُ مَعَ الجُيُوشِ أصُدُّهَا
وأنَا الجَبانُ مَعَ اللِّحَـاظِ أكُونُ
كَبِدِي صَرِيعٌ مِنْ لِحاظِ غَزالةٍ
والقَلبُ مِن نَظرَاتِها مَطْعُونُ
طَرفُ الظِّبا سِحْرٌ يُخُالِجُ رُوحَنَا
وسُلافَةٌ تُسْبِي النُّهى وَجُنُونُ
نَبْضُ القَوافِي في اللِّحاظِ وبَحرُها
والرَّمْشُ وحْيٌّ لِلحُرُوفِ مَعِينُ
إنِّي وَإبْداعِي وحُبِّي والـهِوى
قَبَسٌ أتَى مِنْ نَرْجِسٍ وفُـنُونُ
مَا بَوحُ شِعْرِي في بُكَاهَا إنْ بَكَتْ
إلَّا دُمُوعٌ فِى الأسَى وشُجُوْنُ
وإِذَا العُيُونُ تَضَاحَكَتْ شِعرِي الصَّدَى
وكَأنَّ حَرْفِي ضَاحِكٌ مَفْتُونُ
إنْ رَفْرَفَتْ أوْ في سُكُونٍ عَينُهَا
لِلرُّوحِ مِنهَا هِزّةٌ وسُـكُونُ
إنَّ العُيُونَ مِنَ الجَمَالِ مَصَائـِدٌ
والسِّحرُ فِيهَا لِلْقُلُوب ِ سُجُونُ
-
شعر : خالد الشرافي _ اليمن