على شرفةِ العمرِ .. سنوقدُ قنديلًا لونُه أحلامُ البرتقال ؛ سنُصلّي الفجرَ ولا نمَلُّ من كتابةِ النورِ أسطورةً وقطافًا من الوصايا المؤجّلةِ .. سندعو اللهَ َدهرًا ومئين كي نطوِيَ أحزانَ اليائسين ؛ التي تكوّرتْ على نفسِها تحتَ ظلِّها ، خوفًا من صُفرةِ الموتِ والانتحارِ احتراقًا .. حين تلتقطُ أنفاسَها عن الأرضِ وقتَ الرُّعاشِ ..
تُرى كم برعمٍ حُرمَ من الرَّضاعةِ ، وقتَ اجتاحَتْ شِراعُهم المراكبَ والرّيحَ .. !
وكم نجمِ سُهيلٍ أضاعوا لأَنهم لم يفهموا أسرارَ البوصلاتِ ، وأصولَ التعاقبِ بين فصولِ الحياةِ ولا نهايةِ الأشياء .. !
وكم تجزّأتْ أرواحُنا فتاتًا للطيورِ اللاجئةِ ..؟!!
وكم مرّةٍ قلتُ لكَ أيُّها الملطَّخُ بغريمِ السوادِ :
لن تستأذنَ الشمسُ الفجرَ كي تقتلَ الليل …!
- بقلم : آمال القاسم – الأردن