شام الياسمين / شعر : سهير شاغوري – سوريا

 

هذا الجَمالُ بـِأَرْضِ الشَّامِ أَضْعَافُ
أقولُ يا روحُ هل في الشِّعرِ إنصافُ؟

شدَوتُها عطرَ أوصافٍ أُسَرُّ بها 
لكنَّ تـَصْغِيْرَ بنتِ الشامِ إِجْحَافُ

إِليكِ قولي أَيا زَهْراءنا استمعي
فالسيف منِّي لأهل العُربِ إيلافُ

حِمْصيَّةٌ في رُبَى الإزهار سَاكنةٌ
يَطوفُ بيتِي مِنَ الرَّيْحَانِ أَصْنَافُ

تبقى بلادي على الأزمانِ شاهدة
تحيا ويذهبُ للأجداثِ أحلاف

تبقى بلادي لمعنى الياسمين سنا
لا يَحتوي قلبها الفيّاض أَطيَافُ

إنَّ الجــمالَ بكلِّ الأرض منــتقصٌ
وتمَّ في الشَّامِ، هدِّىء روع مَن خافوا

أنا أحبكِ يا شامي بـلا كلل
ونحنُ في الحبِّ أسيادٌ و أشرافُ

لحاضرٍ حزنُ شعبي ظلَّ يرسمُهُ 
يومًا ستُرْفَعُ للأفرَاحِ أَكْتافُ

هذي دمشـقُ المعالي؛ علَّمت أممـًا
لها بكلِّ دِيارِ الأرضِ أَوْقافُ

سل سيفَ خالد إنْ حلَّ العدى فِرَقًا
هل ظلَّ بالشام للأوغاد أسيافُ؟

أنا بأرض الإباء اليوم لي هممٌ
تعلو بـِسَاحيْ وأهلُ اللهِ آلافُ

بِرغم جمعٍ أتى يا شامُ مرتزِقا
ستفرحينَ لأنَّ الغدرَ إسفافُ

لا تسألِ الدَّارَ إنْ حلّت مَصائبُها
سل كم أتَى أرضَنا الفيحاءَ أضيافُ

كلُّ العلومِ بأرضِ الشامِ جذوتُها
أعراف أهلي لكل الخلقِ أعرافُ

حِمى العروبةِ أرضُ الـشّامِ ما بَقِيَتْ
يبقى لأهلي ببحرِ الخُلدِ مِجدافُ

وليلُها كلَّما استعلَى ستهزِمُهُ
معيَّةُ اللهِ نونٌ قبلَها كافُ

  • شعر : سهير شاغوري – سوريا 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …