أيَــا مَــنْ جُــنَّ وَانْـقَلَبَا
وَخَـانَ الـوِدَّ وَاضْـطَرَبَا
سَـأَلْتُكَ أَنْ تَـغِيبَ وَلَـوْ
فَـرَشْتُ. الْـوَرْدَ وَالْـحَبَبَا
وَبِـي مِـنْ فَقْدِكُمْ وَهَنٌ
كَـمَـسْجُونٍ رَأَى الْـعَطَبَا
تَــوَلَّـى كَـالْـهَـبَاءِ هَـــوَا
كَ حَـتَّى ضَاعَ وَانْسَرَبَا
وَكَـانَ الْوَحْيُ مَبْسَمُكُمْ
يُـنِـيرُ الــدَّرْبَ إِنْ عَـذُبَا
وَيَـنْـثُـرُ مِــنْ مَـبَـاهِجِهِ
زُهُـــورًا تَـفْـتِـنُ الـهُـدُبَا
فَـأُنْـشِدُ. لَـحْنَ أَشْـوَاقِي
بِـهَـمْسٍ يَـحْمِلُ الـشَّغَبَا
وَتَـسْعَدُ بِـالْهَوَى رُوحِي
وَتُـبْدِي الـسَّعْدَ وَالطَّرَبَا
رَبِـيعُ الْحُبِّ مِنْ شَغَفِي
بِـحُـضْنِي عِـشْـتُهُ لَـعِـبَا
نَـمَا فِـي الـرُّوحِ سُـنْبُلَةً
وَأَنْبَتَ فِي دَمِي الْعُشُبَا
أَيَـا مَـنْ كُـنْتَ مَـغْرُومًا
وَفِـي حُـبِّي تَـرَى اللَّهَبَا
غَـرَامُكَ قَـدْ كَـوَى قَـلْبًا
إِلَــيْــكَ بِـنَـبْـضِهِ وَثَــبَـا
فَـمَـا أَبْـقَيْتَ بِـي نَـبْضًا
وَلَا بَـلَّـغْـتَـنِي الـسُّـحُـبَا
سَـئِمْتُ اللَّفَّ مِنْ وَلَهِي
وَهَٰذَا اللّيْلَ وَالـتَّـعَـبَا
-
شعر : سهير شاغوري – سوريا