عشق المجاز..؟!
كنت دائما ألوذ بالهروب من الضوء إلى عتمتك،
كرهت صباح الكون وحقيقة إشراقه عندما عشقت ليلك ومجاز وسادتك،
أقاسي فيك تخوم الاشتياق، وأقسو على عمري باجتزازك من تربة قلبي…
أقفز دائما مني لأتدثر بغربتك كي أرضي ذلك النبض الأرعن حين لامس فيك جنونه،
ومن أقاصي الغياب يتدحرج شوقي ليتلاشى في مهب الرياح،
يتقشف الحنين فأشعر بوجع حبي الذي تدفق نازفا في بحرك الميت، وأضاع الطريق إلى الحياة…
ومن أرصفة خريفك استجمع فتات من مشاعري المصفرة دون جدوى لمصادفة الربيع…
هناك على قارعة الخذلان أنصب خيمة جرحي المثخن متجرعة مجاز الحياة !
وعلى نوافذ صحرائك أكتب اسمك المتوسط بقلبي ليدفن كالعادة عند ولوج العاصفة!
أتأمل أفول كواكبك، وأشعلني للمرة الألف خوفا أن أفقدك،
يتراقص على جرحي عبثك غير مهتم بترتيبي قبل الغياب،
وفي دهاليز المجاز ما زلت أتحسسك بجنون عاشق…
سهام خالد الباري