عـيـناكِ نــورٌ مــن تـبـاشيرِ الـقدرْ
يطوي ظلامَ الروحِ من بعد الضجرْ
أنــقــى ســلامــا وأمــانـا كـلـمـا
نـفسي بـشؤمِ اليأسِ يرميها الكدرْ
أبـهى حـضوراً واكـتمالاً في المدى
أو مـدلـهمِ الـليلِ مـن وجـهَ الـقمرْ
أطــرى وأنــدى مــن ظـلالِ غـابةٍ
ومــن اخـضرارٍ هـائجٍ بـعد الـمطرْ
عـيـنـاكِ عــمـرٌ آخـــرٌ لا يـنـتـهي
وهـمـا سـنينُ الـعمرِ أولـى وَ أُُخـر
وهـمـا سـمـاء الــروح لا ارض لـها
وحـدود فـلسفةَ الـعقولِ مع الفكر
حُــلُـمٌ تـجـلى فــي مـقـامٍ طـالـعٍ
وسـمـو أمـنـية الـنهى أدنـى ظـفر
عـيـناكِ نـبـضٌ بـالـتسلي راقــصٌ
بـالـدمعِ والاشــواقِ تُـلـهبُ بـالوتر
وعـدٌ قريبُ الخفق في قلق الهوى
بين الرضى الخافي ويأس المنتظر
صـمتُ الـثواني نـبضُها في داخلي
نـبـضٌ بـنـبضٍ بـالـتساوي والأثــر
عـيـنـاكِ غــيـبٌ وحــضـورٌ وَ أنــا
بـين الـوجودِ وبـين إزهـاق الحوَر
عـيـنـاك لا وصــفـاً ولا شـعـراً ولا
إمـكـانَ إدراكُ الـخيالِ بـما اسـتقر
وعـدا تـلظي الـقلب يـشربُ قيحهُ
بـوعاءِ هـذا الـشعرِ من حرِّ السجر
-
شعر : مـنـير الـفراص أبو لؤي