مـنـذ الـبـدايـة مـبـحـــرٌ في ذاتـي
وعلى ضـفــافي اقتفي خـطــواتي
وأرى سكـوني والـغـيــاب يقـضني
ويغوص في صحوي وقلب سباتي
وأرى وجــودي باحـتضــاري مـولـعٌ
وأرى اجـتـمـاعي يحـتـفي بشتـاتي
وتـهـيـم أجــزائي على أنـقــاضــهـا
وأرى الــســراب يَـدُبُّ في أوقــاتي
وتـعـجُّ بي أصــواتُ صـمـتٍ حائـــرٍ
مـا الأمــر؟ يــأتي الـرد لـيـس بـآتي
قَــلَــقٌ يـراوده اغـــتـرابُ سـعـــادةٍ
في جُـبِّــهَــا الـمـنـفِـيُّ في طـيــاتي
قـحـطٌ تـغـلـغـل في ربيع مشاعـري
فغدا الـشـتـا وجـهـاً لـصـبح حـياتي
أَ تُرَىٰ بـأني في غـيــاهـب نـشــوتي
أم أنـنـي مُـسْــتَــغْــــرِقٌ فـي ذاتـــي
الحُـلمُ مـات على ضفافِ قـصـائدي
فـغـدت لـهــيـبـاً كــاللــظى أبـيــاتي
والحـرف يـعـتـصر الـدقـائـق عــلَّــه
يـلـقى الـمُـنَىٰ في دفــتري ودواتـي
يــتراجــع الـمـعـنى عـلى أعــقــابــه
وتـــذوب فـيـهــا غُــصَّــةً كـلــمــاتي
لــٰـكــنَّ لي وَبِـــرغـــــم هـــذا كــلـــه
أمــلٌ يـعـيــش لـفـــرحــــةٍ في الآت
فـلَــرُبَّــمَــا يــأتي الـصـفـا مـتـفـائــلٌ
وتــؤمـني الأفـــراح في صـلــــواتـي
-
عبدالعزيز الحريبي – اليمن
٢٠١٨/١٢/٣ م