على خطى الأمس/ شعر : جهاد عادل – مجلة أقلام عربية

على خطى الأمس

 

أُمسِي ويُصبحُ في غَدي الأَمسُ

تَغفُو وتَخلعُ ضَوءَهَا الشَّمسُ

أضحَتْ تَمُجُّ الأرضُ أحيَاءً

مَا كَانَ قَدْ أدمَى بهِ الرَّمسُ

فِي وَاقِعِي شَيءٌ مَجَازِيٌّ

قَدْ شَانَهُ التَّغيِير والطَّمسُ

أَحلامُنَا الكُبرَى قَد انفَطَرَتْ

مَا حَنَّ دَهري قَبلَ أنْ يَقسُو

أَخلاقُنَا المُثْلَى هُنَا انتَكَسَتْ

ومَوَاكِبُ الإصلاحِ لَمْ تَرسُ

أُمسِي وأَمسِي حلَّ في غَدِنَا

لَمْ نَخطُهُ إلَّا ونَنتَكِسُ

مَا شَامُنَا الآنَ التِي مَجُدَتْ

في عِزِّهَا، مَا قُدسُنَا القُدسُ

مَا مِصرُ في الدُّنيا كَعَادَتِها

قَد فَاحَ مِنْ أنْفَاسِها الرِّجسُ

يَا جَنَّةَ الدُّنيا وزِينَتَها

هلْ في مَدَارِكِ يَثبُتُ العَكسُ

أَطلالُ هَذِي الأرضِ قَد نَبَتَتْ

مَجدًا إذا أطلَقتَهُ يَكسُو

لا شيءَ مِمَّا تَرتَأيهِ هُنَا

قَد تَنسَهُ العَينَانُ والنَّفسُ

جهاد عادل

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …