عودة إلى القمر
بعد ﺍﺗﺼﺎﻟﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺨﺒﻮ
أنا ‘وقلبي ‘وﺷﻮﻕ ﻓﺎﺡ’ ﻭﺍﻟﺪﺭﺏ
سنرتدي ﺣﻠﺔ من جلد ﺃﻏﻨﻴﺔ
ﺗﻘﻮﻝ كن ﺑﻲ رؤوفا أيها الحب
أنت ﺍﻟﺨﻔﻮﻕ بقلبي كيف أتركه
ﻳﺨﺒﻮ..ﻓﺄخبو ﺃﻧﺎ..بل إنك ﺍﻟﻘﻠﺐ
وأنت ﻣﻌﺒﺪ روحي لن ﻳﻀﻴﺊ ﺑﻬﺎ
سواك فليحتويها أفقك ﺍﻟﺮﺣﺐ
ناشدتك ﺍﻟﻠﻪ دع للعيش نافذة
بخافقي دعه في ﺻﺮﺡ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻳﺤﺒﻮ
بغير ﺻﻴﻔﻚ دعني أﺻﻄﻠﻲ فهنا
تنوب عنك إذا اﺳﺘﺜﻘﻠﺘﻨﻲ “ﺍﻟﺤﺮﺏ”
بغير جمرك دعني أكتوي فأنا
حتى لظاك بجرحي منهل ﻋﺬﺏ
لن يطفئ الدهر ﻧﺠﻢ الحب في لغتي
ﻣﺎﺩام نجمي إلى عينيك يا..ﻳﺼﺒﻮ
يا ﻣﻠﺘﻘﻰ الحسن ﻓﻲ هذا ﺍلوجود أنا
من دون ﻭﺻﻠﻚ لاشرق وﻻ ﻏﺮﺏ
مضى ﺑﺄﺟﻨﺤﺔ النكران يفضحه
توق غزير على خديه ﻳﻨﺼﺐ
ﺳﺘﺮﺗﻮﻱ من رحيق الحسن ﻗﺎﻓﻴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ غدا سيولي نحوك ﺍﻟﺮﻛﺐ
لايستبيح ضمير الورد ﺳﺎﻗﻴﺔ
تبنيه ﺑﺎلماء ﻛﻲ يصطاده ﺍﻟﺬﺋﺐ
هناك في صلوات ﺍﻟﺮﻳﺢ ساطعة
على سفوح ﺩﻣﻲ يزهو بها الذنب
فاض الهوى بكؤوس الحب في ﺷﻔﺘﻲ
وصار عن كل شوق عارم ﻳﺮﺑﻮ
ألقته في جب عينيها فذاب على
ﺭﻣﻮﺷﻬﺎ لوعة ينأى بها ﺍﻟﺠﺐ
عادت كأي ﻧﻮﻯ ﻳﺘﻠﻮ على ﺃﻓﻘﻲ
سفر الغروب وﺫﻧﺒﻲ ﺩﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﻌﺐ
في كل زخة بوح من ﺳﺤﺎﺑﺘﻬﺎ
تنسى بأن جواد الحب ﻻﻳﻜﺒﻮ
تنسى بأن مياهي ﺭﻫﻦ زهرتها
وأن ﻏﺎﻳﺔ ردي “للهوى رب”
تنسى ﻓﺄوقد في نسيانها ﺃﻟﻘﻲ
ﺷﻌﺮﺍ وأنشد”حتى بعدها ﻗﺮﺏ”
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻧﺠﻤﺔ في ﻗﻠﺐ ﺃﻏﻨﻴﺘﻲ
ﻷﻧﻬﺎ في فؤادي جدول ﺧﺼﺐ
ودأبها أن ﻳﺸﻖ الصدع أﺟﻨﺤﺘﻲ
وﻏﺎﻳﺘﻲ أن يذري دأبها “الرأب”
وﺑﺎﺭﻗﻲ لايحب الآفلين ﺇﺫﺍ
ﺃﻟﻘﻮﻩ من ﺷﺎﻫﻖ “لكنه ﺻﺐ”
عادل ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ