عَجَزَ اليراع ُو ريشتي مكسورةٌ
و بأسْطري قد جفّ قطُر مدادي
ماذا أقول و أضْلعي موجوعةٌ
و قصائدي تاهت بِفيْءِ الضّادِ
لم ألْقَ حرفا يحتوي حزني ولا
سطرا ينوءُ بحرْقتي و رمادي
تتناسل الأحزانُ في رَحِمي
و عيني من أسًى مكحولةٌٌ بِسُهادي
كلّ الأزاهر في المروج تناثرتْ
و بِفيْئِنا خَرس الهزاُُرُ الشّادي
و تبخّر العطْر النديُّ بروْضنا
و الّنور موشوحٌ بثوبِ حِدادِ
و اليأْس انْشب ظُفرهُ في خاطري
و الهمُّ يرْقدُ في رُتوقِ وِسادي
و القهْرُ يسْري في مرابع قْدسِنا
يمتدُّ من فاسٍ الى بغدادِ
و تَرمْبُ يْرفُل زاهيا متنمّرا
متأنّقا في بزّة الصّيادِِ
كالغول يفتح أذْرعا تغْتالنا
و تكبِّل الاحلامَ بالأصْفادِ
**************
يا قدسُ جئتكِ و الجوى يجتاحُني
لكنّ نبْضي مُفْعمٌ بعِنادي
رغم المواجع و الأسى و القهْرِ و
الظّلمِ الذي يجتاح فَيْءَ بلادي
سيمُور من فجّ الظلام شعاعُ نورٍ
يغمر الآفاقَ بالانشادِ
فأراكِ يا قدسي السليبةَ حرّةً
أيْقونةً للحبِّ و الإسْعادِ
حتّى يصيَر الأمنُ و الإيمانُ قاموسا
لدرْب الوُلْد و الأحْفادِ./.
- الشاعرة : سعيدة باش طبجي-تونس