عَجَزَ اليراع ُو ريشتي مكسورةٌ / الشاعرة : سعيدة باش طبجي-تونس

15327315_1816489991924742_6366175822771444298_n

عَجَزَ اليراع ُو ريشتي مكسورةٌ
و بأسْطري قد جفّ قطُر مدادي

ماذا أقول و أضْلعي موجوعةٌ
و قصائدي تاهت بِفيْءِ الضّادِ

لم ألْقَ حرفا يحتوي حزني ولا
سطرا ينوءُ بحرْقتي و رمادي

تتناسل الأحزانُ في رَحِمي
و عيني من أسًى مكحولةٌٌ بِسُهادي

كلّ الأزاهر في المروج تناثرتْ
و بِفيْئِنا خَرس الهزاُُرُ الشّادي

و تبخّر العطْر النديُّ بروْضنا
و الّنور موشوحٌ بثوبِ حِدادِ

و اليأْس انْشب ظُفرهُ في خاطري
و الهمُّ يرْقدُ في رُتوقِ وِسادي

و القهْرُ يسْري في مرابع قْدسِنا
يمتدُّ من فاسٍ الى بغدادِ

و تَرمْبُ يْرفُل زاهيا متنمّرا
متأنّقا في بزّة الصّيادِِ

كالغول يفتح أذْرعا تغْتالنا
و تكبِّل الاحلامَ بالأصْفادِ
**************
يا قدسُ جئتكِ و الجوى يجتاحُني
لكنّ نبْضي مُفْعمٌ بعِنادي

رغم المواجع و الأسى و القهْرِ و 
الظّلمِ الذي يجتاح فَيْءَ بلادي

سيمُور من فجّ الظلام شعاعُ نورٍ
يغمر الآفاقَ بالانشادِ

فأراكِ يا قدسي السليبةَ حرّةً
أيْقونةً للحبِّ و الإسْعادِ

حتّى يصيَر الأمنُ و الإيمانُ قاموسا 
لدرْب الوُلْد و الأحْفادِ./.

  • الشاعرة : سعيدة باش طبجي-تونس

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً