غبراء /شعر : حسن البقط

 

غبراء وحي الله في يدها
يمتد للدرب البعيد مداه
غبراء آيات …..مفصلة
ونبية لا تنحني لسواه
في غار سعف النخل ماكثةٌ
تعطي الرغيف لكل من لباه
تلقي على الأنسام طيبتها
قبلاً تعطر كل من تلقاه
وعلى يديها يرتمي بلداً
في ضفتيه بقاؤنا قد تاه
تمحوا إذا بسقت شقاوته
وتفردس النيران بين حشاه
وتقول يا أرض ابلعي وجع الـ
حمقى المساكين اعصفي بالآه
مجنونة قالوا وقد كذبوا
ويلي عليهم ألف وا أسفاه
مجنونة قالوا وما اعترفوا
أن الجنون نبوةٌ معناه
يتظاهرون بفهمهم وهمو
بحر يعارك زرقة بمياه

غبراء أرض الله واسعة
للعابرين… لتائب أواه
مدت ذراع القمح بسمتها
للجائع المسكين كي ترعاه
الحرب مرت خلف (عشتها)
والكل ودع ما بنته يداه
لكنها ما غادرت .. صبرت
كالأرض كالبحر الذي تهواه
وتفجرت لعنات طيبتها
للقتل والشعب الذي والاه

غبراء طافت حول كعبتها
من خلفها بلد يجر أساه
غبراء ما ألفت حضارتنا
لكنها عرفت بما نخشاه
شعرت بكورونا وضجتها
والموت حين أتى يحث خطاه
وكأنه وحي يحادثها….
عنا إله الكون قد أخفاه
كمامة صنعت بساطتها
فيها دهاء جل من سواه
وبقلبها البيت العتيق به
فرضت لكل البائسين صلاة
كون فسيح لا انقطاع له
يمضي فيسجد تحت عرش الله

  • شعر : حسن البقط

  • الصورة المرفقة مع القصيدة العظيمة (غبراء) القطابا

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …