فتاةُ الشعر تقتحم القلوبا
وترجو من هواها أن نتوبا!!
غدت لي كعبةً أهوي إليها
لأغسل في جوانبها الذنوبا
تناديني هلمَّ إلى رحابي
وتغلق دون عاشقها الدروبا
تغنَّج حرفها في نبض روحي
كغصن البان ميّاساً طروبا
تجلت في قوافيها كبدرٍ
تجلبب بالغمام لكي يجوبا
ولولاها لما خفقت حروفي
ولم أهوَ السباق ولا الركوبا
أسابق كل فرسان القوافي
وأجتاز المفاوز والخطوبا
لعلي إن سبقتُ تكون عرسي
وجائزتي فأحضنها لَعوبا
وكم كشف القصيدُ لها صدوراً
أرتني من بدائعها كعوبا
تذيب القلب في شبق المعاني
وتنهى القلبَ فيها أن يذوبا!!
فليت الشعر ينظمني عليها
قلائدَ لا تفارقها وثوبا
وليت الريح تذرو أمنياتي
على أعجاز أحرفها طيوبا
ألا قولوا لها تمسح دموعي
وتنفض عن أضالعيَ الكروبا
هواها خافقٌ بين الحنايا
وربِّك لن ترى مني هروبا
شعر : صقر حزام فاضل – اليمن