قافلة..؟!
أَلْقيْتَ نفسَكَ فوقَ الماءِ والنارِ
ورُحْتَ تَضْرِبُ أصفاراً بأصفارِ
حتى بطونِ الأفاعي حينَ تلْمَسُها
ترنو إليها بإعجابٍ واكبارِ
ورُبّ جارٍ إذا عاشَرْتَهُ وقفت
كلُّ الموازينِ تشكو خسَّةَ الجارِ !
أبناءُ عمِّكَ لا بِيضٌَ فتَعْرِفَهُم
ولا نجومٌ بها قد يَهْتدي الساري !
صَفِّقْ كما شِئتَ إن اَهْدَوا لكم رُطباً
وأرْقُص كما شِئتَ في عُرسِ ( ابن دينارِ )
وحينَ تَسْمعُ ما قالتْهُ ( فاطمةٌ )
فقُلْ سمِعتُ الذي قالتْهُ ( هيلاري )
( هي الأمور كما شاهدتها دول )
من عصرِ آدمَ حتى حفلة الزارِ
سبعونَ قد أُفْلِتَت مني على عجلٍ
وما جنيت. سوى تكسيرِ أحجارِ !
سبعونَ والقلمُ العاتي يُؤنِّبُني
قِفْ عِندَ حَدّكَ لا تنفُخْ بمزمارِ
فتحتُ عيني فلم أُبْصِر سوى جدثٍ
يرنو إلى جدثٍ جارٍ وحفّارِ
وما حَمَلْتُ سوى نعشي على كَتِفي
قد راحَ يَصرُخُ من دَقٍ لمِسْمارِ
هَوّن عليكَ فما تَنْفكُ مُورِقةً
هذي الحروف وفيها سِرُ أَسْراري
اسْتغفِرُ الله إني لَستُ مُكتَئِباً
قد يهطلُ الغيثُ في (آبٍ) و(آيّارِ)
قد يرحلُ الغيمُ في ( آذارٍ) عن وطني
وقد يكونُ لنا عُرسٌ ب (آذارٍ)
وقد تعودُ إلينا اليومَ قافلةٌ
تُهدي إلى. الناس. اكليلا من الغارِ
محمود حسين مفلح