كَمْ دَمْعَةٍ سَجَمَتْ ، كَمِ ارْتَعَشَتْ يَدِي !
وَ القلْبُ يَنْزفُ .. حُرْقَةً لِلْمَسْجدِ !!
صَدَحَ المؤَذِّنُ للصَّلاةِ … وَ صَوْتُهُ
مِنْ فَرْط حُزْنٍ .. صَارَ كَالمُسْتَشْهِدِ !
خَتَمَ الندَاءَ .. وَ غُصَّةٌ فِي حَلْقِهِ
صَدَحَ المؤَذِّنُ للصَّلاةِ … وَ صَوْتُهُ
مِنْ فَرْط حُزْنٍ .. صَارَ كَالمُسْتَشْهِدِ !
خَتَمَ الندَاءَ .. وَ غُصَّةٌ فِي حَلْقِهِ
أشْجَانُ ( مِيمٍ ) … حَارِقٍ كَالمَوْقِدِ
إنّ النّهَايَةَ فِي الأذَانِ (… بُيُوتِكُمْ)
تُذْكِي الحنِينَ إلى صُفُوفِ السُّجَّدِ
حَفِظتْ جُمُوعَ المُسْلِمينَ مِنَ الأذَى !
قَدَرُ الإلَهِ .. بأنْ تُضَافَ كَمِضْمَدِ
مَا حَالُ مَكَّةَ ؟!! قَد بَدَتْ في حُزْنِهَا
طَافَ الحَمَامُ .. يَنوبُ عَنْ مُتَعبّدِ !!
وَ الفَرْدُ مُنْدَلِقٌ أسَاهُ .. وَ خَوْفُهُ
يَزْدادُ فَيْضًا .. فِي صَلاةِ تَهَجُّدِ
تَبْكِي المَسَاجِد ُ لِلصلاةِ كَئِيبَةً ..!!
لا جَمْعَ فِيهَا ، غَيْرَ صَمْتٍ مُجْهِدِ
حَكَمَ الطَّبيبُ بِمنْزِلٍ .. وَ وِقَايَةٍ
حِفْظُ الرَّعِيَّةِ فِي شَرِيعَةِ أحْمَدِ !!
إنّ النّبِيَّ .. مِنَ البَلاءِ مُحَذِّرٌ
بِالحَجْرِ مِنْ خَطَرِ الوَبَاءِ الأسْوَدِ
لا تَحْزَنِي أُمَّ القرَى .. إِنَّ الهُدَى
عَذْبُ السَّمَاعِ بِمُقْرِئٍ وَ مُجَوِّدِ
صَبْرًا عِبَادَ الله صبْرًا .. مِثلَمَا
أيُّوبُ فَازَ بِصبْرِهِ .. المتَجَلِّدِ
فَسَلُوا الرَّحِيمَ سَيسْتَجِبْ لِدُعَائِكُمْ
وَ اسْتَمْسِكُوا بِوثَاقِ دِينِ مُحَمَّدِ
-
شعر : ياسين عرعار – تبسة – الجزائر