قصيدةٌ عارية
بعكاظ ترنو أعينُ الشّعراءِ
لقصيدةٍ تمشي بغيرِ حذاءِ
موشومة بالضّادِ فوقَ جبينها
وتنوحُ ثكلى من لظى الأعباءِ
القهرُ يقطرُ من عيونٍ مثلما
ماءٌ تصبّبَ من مزونِ سَماءِ
يجثو على الأبياتِ داءٌ مزمنٌ
طهري تُمزّقهُ يدُ الغُرَباءِ
الصّدرُ تُثْقلهُ الهمومُ وعجزُهُ
نارٌ وتشعلهُ يدُ البَغضاءِ
هذي أنا بنتُ العروبةِ غُرِّبَتْ
وتصفّدتْ في الليلةِ الظّلماءِ
أغفو على سُرُرِ الظّلامِ شريدةً
لا الصّبح يسمعُ شكوتي وندائي
يرنو إلى كفّ العروبةِ خافقي
ويُبَدِّدُ القيدَ الحقير رجائي
أنا ها هُنا الزّيتون في أعناقهِ
نورًا سيشرقُ زيتُهُ بدمائي
أنا زهرةُ الليمونِ لوسقطَتْ نَما
ألفٌ من الأزهارِ فوقَ لحائي
لن تركعَ القدسُ الحبيبةُ للعدا
مادام يقطنُ شبلُها أحشائي
هلا عرفتم مَنْ تكون قصيدتي
أنا طفلةٌ للعُرْبِ دونَ رداءِ.
أدهم النمريني