قَلَمِي تَبَاهَى وأزدَهَتْ أوراقِي ..
واشتَمَّ قلبي نسمةَ الأشواقِ
حين اعتزمتُ بأن أُمَجِّدَ ذكرَهَا ..
تزهو السماءُ بنجمِهَا البَرَّاقِ
أمي وقد هُزَّ الكِيانُ بفقدِهَا ..
تشتاقُ عيني بهجةَ الأحداقِ
رُحماكَ يا مولاي بالنُّورِ الذي ..
نَشَرَ الحياةَ بِهَا استَوَتْ أَعذَاقِي
وإذا شكوت بكى الفؤادُ تَضَرُّعًا ..
لله في شغفٍ وبِاستيثاقِ
أن يرفَعَ الألمَ الذي قَد حَلَّ بِيْ ..
سَكَنَ اليقينُ بأعمقِ الأعماقِ
واستوطَنَ الإيمانُ في جَنَبَاتِهَا ..
وبها استَقَرَّتْ قُدرَةُ الخَلَّاقِ
وَهْنًا على وَهْنٍ حَوَتْ أحشاؤهَا ..
والروحُ بُثَّت بعد شدِّ وَثَاقِ
سَيَظَلُّ بالجسدِ الدلالةُ أَنَّهَا ..
نبعُ الحياةِ ومصدرُ الإشراقِ
رَحِمٌ من الرحمنِ أجرُ وِصَالِهِ ..
وبه السعادةُ والجزاءُ البَاقِي
ويَبُوءُ قاطِعُهُ بِسُخْطٍ لم يَبِرْ ..
رَبًّا لطيفًا يُبغِضُ الإعقَاقِ
رَبَّاهُ فارحمهَا وأسكِنهَا العُلى ..
مِن جَنَّةِ الفردوسِ بالإشفاقِ
وتجاوزِ اللَّهُمَّ عَن أوزارِهَا ..
أنت الرحيمُ وأنتَ أنتَ البَاقِي
صَلُّوا على طه الحبيب المصطفى ..
نبراسنَا لمكارمِ الأخلاقِ
-
شعر : محمد جلال السيد – مصر
٢٠١٩/٣/٢٢