قمرٌ بغير خسوف!!
مُرّي على شَظف الحياة وطوفي
يا خيرَ بارقةٍ لخيرِ طيوفِ
آماليَ البيضاءَ تَرقبُ منحةَ التحـ
ـقيقِ – خارجةً عن المألوفِ
كم مِن تفاصيلٍ تُبَيّتُ فكرةَ
التذكيرِ في صفةٍ وفي موصوفِ
فالمعطياتُ بها الحظوظُ تباينتْ
أسبابُها من سوئها المعروفِ
إذ أدهشتني بالملاحةِ سحنةٌ
سمراءُ ما أشفعتها بعزوفِ
أقبلتُ .. مذ أقبلتُ يَعقبُ لهفتي
شيءٌ من المعنى يجرّ حروفي
هيَ تلكَ -لا تلكَ الدلالةُ أم ترى
أخرى تَجولُ بخاطرٍ ملهوفِ ؟!
يَتَخطفُ التأويلُ بعضَ مجازهِا
يَهوي بهِ التغريرُ دونَ كفوفِ
ليَلوذَ في عينيكَ – أصدق غايةٍ
ويَهيمُ – يالبلاغةِ المخطوفِ !!
بي من مجازاتِ الحنينِ فراسةٌ
بالكشفِ تبيانًا بخلوةِ صوفي
فتَراكَ تَخترقُ الزمانَ تجليًا
وتفكَ قيدَ مكانهِ المكتوفِ
كالضوءٍ لا ما الضوء كُلكَ مقمرٌ
لكنما قمر بغير خسوفِ !!
حنان الدليمي