كم هالك في عشقه ذاق اللظى
ما مات في نار الهوى أو عاشا .
يقسوا عليه الناصحون بنصحهم
مات المريض لخوفه الانعاشا .
لما رأيت من الجمال جماله
و علمت أن الواردين عطاشى .
حطمت من حسن به نظارتى
فرأيت ما دون الحبيب طشاشا .
ضحك المحب بصدقه فبدا لمن
جهل الهوى و دروبه غشاشا .
نأتي الي دنيا القلوب بلا هدى
و نعود تكسونا الدموع قماشا .
نبني قصورا من خيال جامح
يأتي الصباح فاذ بها تتلاشى .
-
الشاعر : أحمد بدر الدين عريج – السودان