يا للفؤادِ،معذبّ بهواهُ!
قد بات يشربُ مُرهُ وأساه
كيف الخلاصُ لمن هواه تميمةً
بل دعوةُ رُفعت لنيلِ رضاه
أنا في الهوى طفلٌ،وذا دأبُ الهوي
متعلقّ بثياب من يهواه !
والحبُ مٓنْ يُخلص ومٓنْ يٓصْدُق بهِ
بلغ ارتقاء سموهِ وسماه
يا ويحٓ كورونا!أيمنعُ قبلةً
لمتيمٍ تُطفي جحيمٓ لظاه
أو ضمةً حيث الحنينُ كئُوُسها
منها تٓسٓاقي أضلعٌ وشفاه
أو لمسةً بيد الحنان ،فإنها
تأسو جراحٓ مٓنْ الهوى أضناه ؟!
يا ويح كورونا أيمنعُ رفقةً
حلوٓ اللقاء وتُكتمُ الأفواه
فرّغتٓ هذا الحبٓ من مضمونهِ
يا بئس ماصنعت،،كورونا،،يداه !
لكنه ،والحقُ، جاء محذراً
طغيان من عمّ الزمانٓ أذاه
هو ذلك الإنسانُ كيف فسادُهُ
في الأرض مستشرٍ بها طغواه
والبحرُ لم يسلم فحال صفاه كدراً ..وأمست ظلمةً تغشاه
والموجُ يزأر مغْضٓباً وأنينُه
تُصغِي الرياحُ له ترد صداه
حتي المساجدُ لا تقام جماعةٌ
فيها، وفيها للفؤادِ هُداه
والبيت يٓبكيهِ الفراغ، كما بكت
تلك القلوبُ، تشوقاً لحماه
عاثوا فساداً في البلاد تكٓبُراً
والمستبدُ بظلمهِ أشقاه
والعلمُ إن عبثتْ يداهُ تماديا،
فى غير نفعٍ أطلقت بلواه!
يا أيُها الإنسانُ كٓفّ ضٓراعةٍ
للهِ مالٓكٓ ملجأّ إلاهُ،
-
شعر : هالة العكرمى – مصر