أتى الفيروس من جِهةِ الشّمالِ
ليكنس بالرّدى سُبُلَ الضّلال
أتانا في الخفاءِ بِــــــــــشرّ داء
وجائحة تُـــــــهاجِمُ بالوَبالِ
وقدْ قَتَلَ الكـــثير من الضّحايا
وأرعبنا فَعَسْــــــــعَتِ اللّيالي
غزى الإنســـــانَ في ظَرْفٍ
ومنْ عَدْواهُ أسْــرعَ في القتالِ
لقدْ وَجَدوا العِلاجَ لهُ عَسيرا
وكادَ يَكونُ مِنْ شِبْهِ المُــــحالِ
////
كُرونا لَعْنَةٌ بالمَوْتِ هَبّتْ
وآيةُ ربِّنا الكُــــــــــــــبرى تجلّتْ
كُرونا لا تُرى بِالعيْنِ كلاّ
وَتَفْتِكُ بالورى إنْ هي عَــــضَّتْ
تَسلُّلها إلى الرّئَتيْنِ سَهْلٌ
وَبالعـــــــــدْوى تهاجِمُ منْ أرادتْ
ألمْ تَرَ كيف أصبحنا حيارى
تُهدّدنا بما الأقْدارُ هَبَّــــــــــتْ؟
وهلْ سَنَعي المواعظ والنّواهي
وَنَدْري أنّـها بالهَدْيِ جاءَتْ
////
ألا صلّوا على خَيْــــــــــــرِ الأنامِ
فقدْ كثُرَ السّفيهُ من الكلام
ألا صلوا علـــيه صلاة حبّ
تُطهّرنا من الفِعْلِ الـــــــــحرامِ
فنحنُ اليوم في نكدٍ فظــــيعٍ
وخوفٍ في الحياةِ منَ الحِــــمام
يطارنا الوباءُ ولا نـــــــراهُ
وَيُرعِبُنا التّرقّــــــبُ في الظّلام
حُبِسْنا في البيوتِ ولستُ أدري
متى الرّحمانُ يأْمُرُ بِالختامِ
////
أرى الفيروس يفتك بالكبار
ويفتك بالشّباب وبالصّـــــــغار
وقد عجزت علوم الطّبّ عجْزا
يُجسّدُهُ التّخوّف بالنّــــــهار
وتلك مُصيبةٌ بالــــموتِ هَبّت
فهدّدتِ الخليـــــــــقةَ بالدّمار
فهيّا يا عــــــــــــــبادَ الله هيا
إلى الرّحمان ننــــجو بالفرار
وباسْتغْفارنا لله نَحــــــــــيا
حياة المُحسنين إلى الجِـــــــوار
———————-
-
شعر : محمد الفاطمي