لا تسألِ الليلَ عن نوْباتِ ذاكرتي
تأفَّفَ الليلُ مِنِّي، من صدى أرقي
يا رعشةَ الحرفِ، آمالا يبادِلني
إذا أخُطُّ خيالاتي على الورق
يُبعثِرُ الشوقُ إحساسي، و أكثُمه
فتعزِفُ الآهُ لحنا غيَّبَتْ ألقي
هذي المرايا تناديني، تراقصني
إنْ لأْلأَتْ صورٌ تنساب في الغسق
هيهات أنْ تُغمضَ الأجفانُ مِنْ ألمٍ
يموج بالقلبِ، من جودٍ و من دفق
يلوح لي ظلُّه مستلهما قلمي
تفوح ذكراه من زهرٍ و من حبق
سألتُ مَنْ هزَّهُ الشوقُ الحميمُ، أما
تُرَدُّ للروحِ روح بعْدَ مفترق
فقيل: قلبٌ يُماري في صبابته
و يدعي- بعْدُ- أنَّ القلب في غدق.
يرتدُّ نبضي حنينا، لستُ أنكره..
تلتذُّ ذاكرتي بالنبش في ورقي
-
شعْر : خديجة أحمد قرشي