لعــــلَّ كِسـرةَ خبــزٍ
خلفي,
أمامي,
إزائي,
كلُّهم بُؤَسا
فكيفَ أَمْتدحُ الطَّاغينَ والرُّؤَسا
مِنْ قبلِ أسبوع
أُمِّي لمْ تجدْ
حطباً
لتُوقدَ النارَ أَخشى أَنْ تموتَ أَسى
تدورُ في الحيِّ
تسعى
في أزقَّتِهِ
لعلَّ كِسرةَ خبزٍ عافها البُخَسا
لعلَّ
كِسرةَ خبزٍ
تُنقذُ امرآةً
جارَ الزمانُ على أَولادِها وقسا
حزينةٌ وحدها
في الدَّار
تسألُنِي
كيف اختفى الأهل والأحباب والجلسا؟
كُـنَّـا معاً
تعرفُ الأيامُ
ضحكتَنا
نَضِلُّ حيناً وحيناً نَهتدي بعسى
نبكي
على قِطعةِ الحلوى
إذا سقطتْ
سهواً ونَضْحكُ إِنْ هَبَّ النسيمُ مسا
نُوزِّعُ الوردَ
للأطفال
في دَعَةٍ
ونَقطِفُ الفلَّ والرَّيحانَ للتُّعسا
-
✍ الشاعر : يحيى عبدالعزيز – اليمن