لقد تهتُ يا أماهُ
أتدرين يا كلّ الحبيباتِ لا النسا
لقد تهتُ يا أماهُ واشتدَ بي الأسى
لقد حرتُ لا أدري أفي التيهِ متعةٌ
أمثلي تعاطى الفقدَ والقهرَ واحتسا!
أتيتُ المدى المفتوحَ طفلًا مجنحاً
فضاقت بي الوجهاتُ لا علّ ،لا عسى
وكلُّ العشيقاتِ اللواتي خذلنني
أعدنَ هدايا الأمسِ قرطاً ومحبسا
وكل الحداثيينَ أفنوا خرائطي
فلا البحر معقولٌ ولا قاربي رسا
هنا حيث تملي الريحُ للرملِ حزنَها
وغُبنٌ خرافيٌ على كاهلي قسا
هنا واشتقاقي للمسافاتِ فكرةٌ
ولكن ليلي يا بنةَ الكرمِ عسعسا
فلا بأسَ يا دنيا ولا بأسَ يا هوى
ولا بأس إن أخفقتُ أو عدت ريوسا
سأعدو المدى المراتِ ما ثم وجهة
سألقى بهذي البيدِ شطاً ونورسا
مازن الطلقي