(لواعج الأشجان)
سبَّحتُ في كَنَفِ الجَمالِ اليوسُفي
وأطلتُ في شَنفِ المقامِ توقُفي
طرباً أُراقصُ حُسنَها وبريقَها
بفنونِ إيقاعِ الغرامِ وأحرُفي
والشوقُ طاغ..ٍ .والهيامُ ونشوَتي
يتجاذبان رفيفَ قلبي المُدنفِ
والروحُ في زخَمِ الحبيب مُوَشَّحٌ
بطيوفِ وصْلي والخيالِ المرهفِ
ولواعجُ الأشجانِ تسكبُ لوعتي
وصبابتي تُذكي بَراحَ تعفُّفِي
رقَّتْ محاسنُها بلطفِ حنانِها
فاعشوشَبتْ روحي وزالَ تخَوُّفي
وانسابَ شوقي في تباريحِ المُنى
نغماًٌ يُراقصُ مهجتي وتلطُّفِي
وغَزلتُ من بَوحِ الحبيبِ مشاعري
فتبادرتْ خفقاتُ قلبي المُحتفي
وكأنها بدرُ التمامِ ونورها
سلبَ الدُجى فجرَ الزمانِ المُختَفي
أنسامها عبقاً تمازجَ عِطرهُ
بأريجِ روضٍ نرجسيِّ مُترفِ
يا نورَ أحلامي وبوحَ قصيدتي
وفيوضَ وجدي وارتِماءَ تصوُّفي
يا روضتي الغَنَّا وعِطرَ صبابتي
يا مُنتهى أملي وظِلِّي المُترفِ
عُودي لأفيائي وسَوحي والرُبا
فأنا الجَنابُ الراحُ والخِلُّ الوفي
وهنا الهوى يشتاقُهُ كلُّ الندى
حُسنٌ تبدَّى فيه ما لم يُوصَفِ
د. محمد حزام المشرقي
مارس، 2018