لَا يَجْزَعَنَّ امْرُؤٌ …/ شعر: عبدالله بغدادي
ياسين عرعار ( أبو سجى )
26 أبريل, 2019
شعر
320 زيارة

لَا يَجْزَعَنَّ امْرُؤٌ وَالغَرْبُ قَدْ دَاسَه
وَفَوقَ بَحْرِ الدِّمَا قَدْ أَحْيَا قُدَّاسَه
فَرَّطْنَا فِي عِزِّنَا يَومَ اتَّبَعْنَاهُ
وَكُنَّا بُوقَاً لَهُ دَومَاً وَحُرَاسَه
أُخِذْنَا فِي غَفْلَةٍ حَتَّى سُحِرْنَا بِهِ
وَكَمْ نَتِيهُ بِأَنَّا صِرْنَا جُلَّاسَه
هُوَ العَدُوُّ وَإِنْ أبْدَى تَبسُّمَهُ
فَكَيْفَ يَنْسَى الحَشَا نَابَه وَأضْرَاسَه
نُطَأَطِيءُ الرَّأسَ خِزْيَاً حِيْنَ يَأمُرَنَا
وَنُحْصِي وِدَّاً لَهُ هَمْسَه ، وأنفَاسَه
أَزْكَى التَحَزُّبَ فِيْنَا حَتَّى أُبْلِسَنَا (١)
وَصِرْنَا وَحْشَاً هَصُوراً آكِلاً نَاسَه
بَعْضُ الرُّؤسِ حِذَاءٌ عِنْدَ رُؤيَتِهِ
وَبَعْضُهَا ” بُلْغَةٌ ” (٢) فِي الرِّجْلِ مِنْدَاسَة
هَلْ بَعْدَ هَذَا هَوَانٌ ؟ هَلْ تَبَلَّدَنَا؟
أمْ كُلُّنَا دَافِنٌ فِي الطِّينِ إحْسَاسَه ؟
مَاكُنَّا إلَّا بُنَاةَ المَجْدِ فِي شَرَفٍ
والعِزُّ حِكْرٌ لَنَا إِذْ كُنَّا غُرَّاسَه
نَسِينَا أَنَّا الأُولَى أَهْدَيْنَهُ عِلْمَاً
وَكُنَّا لِلكَونِ مِشْكَاتَه ، وَنِبْرَاسَه
__________
-
شعر: عبدالله بغدادي
-
هامش :
-
(1) أبلسنا : يأسنا وتحيرنا
-
(٢) البلغة : حذاء أشبه بالخُف يلبسه بعض المصريين في الريف