لِأَنَّكِ أَرْحَبُهُنَّ / شِعْر : صلاح الدين الخو – انواكشــوط
ياسين عرعار ( أبو سجى )
18 أكتوبر, 2018
شعر
532 زيارة
كَمَا يَتَهَادَى الْغُصْنُ فِي النَّسَمَاتِ
أَظَلُّ عَلَى الْآفَاقِ أَمْشِي وَ آتِي
أُحَلِّقُ فِيكِ
الرِّيحُ تَحْمِلُ لَهْفَتِي
وَ تَعْزِفُنِي الْأَنْوَاءُ لَحْنَ حَيَاةِ
فَأَهْطِلُ..
كَانَتْ مِنْ غُيُومِكِ رِيشَتِي
وَ مِنْ رُوحِكِ الزَّرْقَاءِ كَانَتْ دَوَاتِي
أَمُدُّ إِلَيْكِ الْكَفَّ..
أَقْبِسُ نَجْمَةً لِأَهْلِي..
وَ أَخْطُو ثَابِتَ الْخَطَوَاتِ
لَعَلِّي بِوَادِ الشِّعْرِ أَلْقَى نُبُوءَتِي
فَأُمْسِكَ فَجْرًا ضَاعَ فِي الظُّلُمَاتِ
وَ هَلْ يَنْزِلُ الْإِلْهَامُ وَ الْحُبُّ وَ الرُّؤَى
عَلَى الْقَلْبِ.. إِلَّا مِنْ سَمَاءِ اللُّغَاتِ ؟!
أَنَا عَرَبِيٌّ..
فِي رِحَابِ عُرُوبَتِي
يَسِيرُ فُؤَادِي حَافِيَ الْنَّبَضَاتِ
وَ مِنْ لُغَتِي أَبْنِي صُرُوحَ مَحَبَّةٍ
وَ لَيْسَ يُرَى إِلَّا إِلَيْهَا الْتِفَاتِي
أَبِيتُ أَمَامَ الضَّادِ
أَقْرَأُ بَسْمَتِي بِهَا
فَهْيَ مِرْآتِي
وَ وَجْهِي
وَ ذَاتِي
وَ مَهْمَا عَلَيْهَا (اللَّيْلُ أَرْخَى سُدُولَه)
سَتُشْرِقُ شَمْسٌ مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ
-
شِعْر : صلاح الدين الخو – انواكشــوط