( لِقَاءُ الْأَحْبَابِ )
يَا حَبِيبِي وَالْهَوَى يَقْسُو عَلَيْ
وَحَنِينِي دَمْعَةٌ فِي مُقْلَتَيْ
طُفْ خَيَالًا عُدْ حَيَاةً لَا تَغِبْ
فَالْغِيَابُ الْمُرُّ يُفْنِي كُلَّ حَيْ
مَلَّنِي سُهْدِي وَأَضْنَانِي الْجَوَى
وَكَوَانِي الشَّوْقُ يَا لَيْلَايَ كَيْ
كُلَّمَا قُلْتُ سَأَنْسَى حُبَّهَا
صَاحَ قَيْدٌ لَمْ يَزَلْ يُدْمِي يَدَيْ
أَنْتَ تَحْيَا فِي هَوَاهَا بَلْ لَهَا
دُونَهَا وَاللَّهِ لَنْ تَهْنَا بِشَيْ
يَا حَبِيبِي كَيْفَ تَرْضَى بِالنَّوَى
ظَالِمًا يَطْوِي كِتَابَ الْفَرْحِ طَيْ
فِي صَحَارَى الْبَيْنِ لَيْلٌ غَادِرٌ
وَلِقَا الْأَحْبَابِ أَنْهَارٌ وَضَيْ
فَأَعِدْ بِاللَّهِ أَيَّامَ الصَّفَا
وَتَبَسَّمْ جَنَّةً فِي نَاظِرِي
جَدِّدِ الْعَهْدَ رَبِيعًا بَاسِمًا
وَغِنَاءً يَبْعَثُ الذِّكْرَى لَدَيْ
لِنُعِيدَ الْيَوْمَ أَزْهَارَ الْهَوَى
وَتَعُودَ الرُّوحُ باللقيا إلي
محمد ربيع جادالله
مجلة أقلام عربية الأدبية aqlam.de معاً نرتقي بفكرنا