مابعد الرحيل/شعر : عبدالرحيم أبو راغب – مجلة أقلام عربية

مابعد الرحيل

 

أروحكِ مرتاح وسِرُّكِ قَيِّم

أم الهَجْر قهّارٌ وليلكِ معْتِم

أفكرك مسرور وعهدك خيرة ٌ

أمِ القلبُ محزونٌ وظرفك مؤلم

لماذا تراني لا أكف تساؤلًا

وأنبشُ في ماضٍ مضى ليس يرحم

أحيرةُ أمرٍ واحتجاج مآله

وحِرقَةُ إحساس يسوء ويُسْقِم

وإنِّي وإنْ أرثِ الهوى ووصاله

فسؤٌلي بلا ردٍّ فماذا يقدِّم؟

كذا يا أنا…هل أنت تنعم راحة

وهل فيك ذات الشوق يسري ويلهم

أنا..يا خليلي في مسارٍ مشتت

وفي الأسى طي الشِغاف مكتَّم

فلا القلب في سلم يداري تصبُّرا

ولا في شفاهي للحياةِ تَبسُّم

أنا في ضلوعي الهمُّ يلهب جرحها

وجفوك نار في الجوارح يُضرم

أكنَّا نماري والوصالُ معذِّب

نداري شجونا والتباعُد يَعْظُم

تولّاك مثلي ماتولى تشكُّكٌ

شكوكٌ تمادتْ واليقينُ مُغيّم

أكُنَّا بلا رأي نعيش خِصامه

فتاه المنى حتى احتوانا تشرذم

وها قد تفارقنا وشاءتْ مشيئةٌ

يشحًُ رجائي والتآنس معدم

برغم الهوى في النفس دوما معزَّة

وللروح رغم الابتلاءِ تَحَكُّم

سأكتب أحلامي وتزهو قصيدتي

وليس كمثل الشعر يسْلي ويكرم

فذا الحظ ماشاءت حظوظٌ وفرصةٌ

وفي المبتغى تحظى النفوس وتنعم

إذا سامتِ الأوجاع تُشقي رهينها

فلابد للنسيان درب ومعلم

وبدءُ بدايات الهوى محض لذّة

ففي كل نبضٍ خفْقة وتهيُّم

وللبوح همس لامثيل له جوىً

سعاد وصفو واحتفاء وبلسم

ختام بلوناهُ الأسى بعواقب

وكأس النوى حين التجرُّع علقم

عبدالرحيم أبو راغب

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …